|
الجزيرة - المحليات:
دعا الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي نائب الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز الأدلاء السياحيين المشاركين في البرنامج التدريبي: (الإرشاد السياحي للمواقع التاريخية) إلى العودة دائماً إلى الكتب التاريخية للاستزادة من التاريخ الوطني، وخصوصاً موضوع البرنامج طريق التوحيد من الكويت إلى الرياض بعد أن اجتازوا البرنامج، وطالب الدكتور الجهيمي في محاضرته: (الإطار التاريخي للمواقع التاريخية) التي اختتم بها البرنامج إلى الفخر بتاريخ المملكة العربية السعودية وتقديمه للسياح المحليين وغيرهم بأسلوب مبسط والوقوف على عناصر الاعتزاز في قصة استرداد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - للرياض لأن التاريخ معلم حضاري مثله مثل كل الإنجازات الحضارية، بل هو الأغلى والأهم، ورحب بجميع المشاركين في زياراتهم المقبلة للمصادر التاريخية في الدارة.
وكان نائب الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز قدم في محاضرته تسلسلاً تاريخياً لعهود الدولة السعودية بداية من نشأتها عام 1157هـ /1174م حتى وصل إلى العهد السعودي الحديث فقدم تفصيلاً لرحلة الملك عبد العزيز من الكويت إلى الرياض وما تزامن معها من أحداث الجزيرة العربية، وبيّن لهم إستراتيجية الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - قبل وأثناء دخوله الرياض، ما أعطى المشاركين خلفية لهذه القصة بوضعها في سياقها التاريخي العام بالمنطقة.
وكانت المحاضرة الأولى لليوم الثاني والأخير الثلاثاء 24 / 3/1434هـ من البرنامج الذي تنظمه دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ألقاها الدكتور محمد الربدي وعنوانها: (الطبيعة الجغرافية للمواقع التاريخية) شرح فيها السمات والصفات الجغرافية لكل موقع مرّت به رحلة المؤسس - رحمه الله - لاسترداد ملك آبائه وأجداده حتى يتسنى للمرشد السياحي التعامل معها وربطها مع الحدث التاريخي الذي وقع فيها وإظهار الإنجاز الكبير في عملية الاسترداد التاريخية للرياض. وفي نهاية البرنامج قدّمت دارة الملك عبد العزيز فيلم الملك عبد العزيز (البناء والتوحيد) الذي أنتجته على المشاركين ليكون مادة حاضرة لديهم، كما وزعت شهادات اجتياز البرنامج على كل المرشدين الساحيين المشاركين الذين قدَّموا شكرهم وعرفانهم للدارة على هذه الإضافة العلمية لمادتهم السياحية والتي ستكون لهم دافعاً لمزيد من الحصول على معلومات مفصلة عن تاريخ استرداد الرياض، خصوصاً وتاريخ المملكة العربية السعودية عموماً، كما أبدوا إعجابهم بمستوى التنظيم والتنسيق واختيار المحاضرين.