الجزيرة - علي بلال:

أكد مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والمستشار بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله المقرن لـ»الجزيرة» إن نظرة وزارته المستقبلية للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد نظرة عالمية وتوجه عالمي الذي يعد مستقبل التعلم والتعليم ما دام هناك حوسبة وتشبيك «الإنترنت» وعتاد وبرمجيات.

وقال المقرن خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي اختتم فعالياته أمس في فندق الريتزكارلتون بالرياض: نحن نتحدث الآن عن ما هية المستقبل بشكل دقيق لأننا نعيش في الجيل الثاني من التعلم الإلكتروني ونتطلع للجيل الثالث، مشيراً إلى أن معظم الدول العربية ما زالت في منتصف المسافة نحو تحقيق الجيل الأول من التعلم الإلكتروني الجيل الاعتيادي من الإدراج البسيط لتقنيات الحالة التعليمية. وطالب المقرن الجهات المعنية بالدولة الانتقال إلى العالم الثاني من الجيل الثاني من التعلم الإلكتروني وندفع بخطوات قوية لأن نكون مؤهلين جاهزين لتبني تقنيات الجيل الثالث.

وقال المقرن «لا أبخص أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ولا المعلمين والمعلمات في كثير من مدارس وزارة التربية والتعليم فيما يعملونه من تبني للتطبيقات الحديثة، نحن نريد أن الانفكاك من حكاية ما يسمى بالجيل التقني لأنه حالة انشداد وانحسار وبحلقة، مشيراً إلى أن التقنية تعصف بنا يمنه ويسره وهذا ما تريده أقسام التسويق في الشركات المزودة للخبرة وهذه تعد مشكلة كبيرة مع القطاع الخاص. وأوضح المقرن أن هناك تعاوناً قوياً بين وزارة التعليم العالي وبين الجامعات لتطبيق خطة «آفاق» وضعتها وزارة التعليم العالي قبل ثلاث سنوات والمسئولون في الجامعات يتعاونون مع الوزارة بشكل كبير جداً.

وأكد المقرن «رأينا في جادة التعلم الإلكتروني نماذج للطلاب والطالبات الذين تميزوا في توظيف التقنيات ونريد أن نتكاتف مع بقية قطاعات التعليم والوزارات الأخرى ليكون شغل التعلم والتعليم قائماً وحياً. وأشار إلى أن التعلم والتعليم الإلكتروني يواجه معوقات كثيرة أهمها نقص الكوادر البشرية وضعف الخبرات التي نستوردها وصناعة الكوادر بالتدريب، والبنية التحتية في مجال تقنية المعلومات والتشبيك «الإنترنت»، مضيفاً أن وزارة التعليم العالي أخذت على عاتقها نشر التعلم الإلكتروني في كل مناطق المملكة ولكن الجامعات السعودية تواجه تحدي التشبيك، وهذا من واجب القطاع الخاص أن يوفر مثل هذه الخدمات، فمزودو الخدمات من أكبر التحديات التي نواجهها لا تعطينا إلا النزر اليسير وتبيعنا بمبالغ ضخمة تعظم الربح منا ولا نجني منها إلا القليل.