عواصم - وكالات:

أمهل رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب النظام السوري حتى الأحد المقبل للإفراج عن النساء المعتقلات لديه وإلا فإنه سيسحب مبادرته للحوار معه، ورغم ردود الفعل العديدة المؤيدة لهذه المبادرة قال الخطيب في تصريح: هذه الأمور ليست الطويلة الأمد. إطلاق سراح النساء يجب أن يتم حتى يوم الأحد القادم. وأضاف يعني إذا تأكدت أن ثمة امرأة واحدة في السجن في سوريا الأحد اعتبر أن هذه المبادرة قد رفضها النظام. وهو يقفز ويرقص على جراح شعبنا وآلامه وتعذيب النساء. هذا وقد أكد القيادي المعارض السوري رياض سيف أن مبادرة رئيس الائتلاف المعارض الشيخ معاذ الخطيب تشترط رحيل الأسد والمشاركين معه في الجرائم ضد الشعب السوري. ميدانياً قال ناشطون بالمعارضة السورية إن قتالاً اندلع قرب وسط دمشق بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد مع وقال النشطاء إن هجوم المعارضة يهدف إلى كسر حالة الجمود في المدينة حيث منع القصف الجوي والمدفعي مقاتلي الجيش الحر المتحصنين إلى الشرق من التقدم على الرغم من سيطرتهم على قواعد للجيش.

وقال إسلام علوش الضابط بإحدى كتائب الجيش الحر: نقلنا المعركة إلى جوبر وهو حي يربط معاقل المعارضة في الضواحي الشرقية بساحة العباسيين في وسط المدينة. وأضاف أعنف المعارك تدور في جوبر لأنه المفتاح إلى قلب دمشق. وفقد الأسد السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد لكن قواته التي تدعمها الطائرات أوقفت الجيش الحر عند أطراف العاصمة حتى الآن. وقال مكتب دمشق للإعلام وهو جماعة معارضة تراقب الأحداث إن 13 شخصاً قتلوا في المعارك في جوبر بينما قتل ثلاثة في قصف شنته قوات الأسد في حي الثلاثين الذي يسيطر عليه الجيش الحر في جنوب دمشق. وقال المجلس الوطني السوري المعارض إن وحدات الجيش السوري الحر تهاجم أهدافاً إستراتيجية في دمشق. وقال الناشط أبو معاذ الأغا: توجد إستراتيجية جديدة والكتائب متحدة. وإن ما يحدث في الميدان كبير لكنه استعداد لعمليات أكبر.

وأضاف: في الوقت الحالي سنهاجم نقاط التفتيش خاصة في جوبر. وقال نشطاء إن ساحة العباسيين وشارع فارس الخوري أغلقا مع مهاجمة الجيش الحر لحواجز الطرق وتحصيناتها بالقذائف الصاروخية وقذائف المورتر بينما ردد خطباء المساجد في جوبر صيحات التكبير في مكبرات الصوت دعماً للجيش الحر.

وقال سكان إن انفجارات دوت في أنحاء شرق وشمال العاصمة. وقال ناشط يبدو أن الجيش قد أخذ على حين غرة. فالتقارير الواردة من قلب المعركة تتحدث عن إصابة

عدة دبابات وتراجع الجيش إلى ساحة العباسيين. وقالت وحدة لواء الإسلام إن عملية دخول المناطق الشرقية بدمشق تهدف لتخفيف الضغط على ضاحيتين كبيرتين في الجنوب الغربي فرض عليهما قوات النظام حصاراً.

من جهة أخرى أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية بثها التلفزيون الإسرائيلي أن مركزاً للأبحاث قال النظام الأسدي إنه قصف في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي لم يصب بأذى. وقال دبلوماسيون ومعارضون سوريون ومصادر أمنية إن طائرات إسرائيلية قصفت قافلة قرب الحدود مع لبنان الأسبوع الماضي مستهدفة فيما يبدو أسلحة كانت في طريقها إلى جماعة حزب الله اللبنانية.