حبيبتي بستان أنوثة ولطف، مُنارة كالقمر، صافية كالرخام.. أشبه بنغمة عذبة.. هي الحياة ولونها الرائق.
كانت معظم لقاءاتنا تُقام في الميادين العامة والمطاعم الشعبية والمزدحمة، لذلك لم أكن بالعبارة التي تقول (إن كل اثنين ثالثهما الشيطان).
في صباح فيروزي مشمس كان لقاؤنا هذه المرة على ضفاف دجلة، حيث الهدوء والسكينة، لقاء استمر حتى مغيب الشمس.. كنت استبعد عن مخيلتي رغبة الشيطان في القدوم لأن حوارنا كان أكثر انفتاحاً وحرية وألقاً.
وفي يوم آخر دعت في اتصال هاتفي إلى وليمة عشاء في بيتها المتواضع. ذهبت من دون تردد.. طرقت الباب وأنا مشغول بمظهري الخارجي وبباقة الورد التي أحملها.
فُتح الباب بابتسامة عريضة شفافة متبوعة بأسمى كلامات الترحيب.. وسرعان ما قدّم لي قدح ماء مثلج مع قرص بزرقة البحر!
نهار عبدالله