قالت: سأعودْ ..
منكَ إلى دربي
فدروبُكَ موحشةٌ
مُعْتِمةٌ
تلتفُّ كنفقٍ مسدودْ..
كسّرتُ قيودي
وجِوارُكَ عطرٌ يتضوّعُ
كالقيْدِ
تغَشّاني إكليلَ ورودْ!
لكنّكَ لا تُصغي..
هل تُصغي
هذا الزمنُ وراءَ سكونِكَ
-صمتِ الزقّورةِ-
يمضي
بجَلَبةٍ
وصهيلِ خيولٍ تستبقُ مع الريحِ
وأنتَ تكابرُ
مدخنةً تتهاوى
ينخرُ أرجُلَها الطحلبُ والدودْ!
لابدّ أعودْ..
أحملُ ذاكرتي فيكَ
ومنكَ
أُخبّئها مِن موتٍ يترصّدُ
أنقلُها لضفافِ خلودْ!
سعد الحجي