من وجهة نظري الشخصية المتواضعة أقول إنه من حق اللاعبين الرياضيين أن يعيشوا حياتهم الخاصة بهم ويستغلوا نجوميتهم لمصلحتهم الشخصية لكون هذا الشيء لن يدوم لهم لأنه مجرد مرحلة مؤقتة وتنتهي، وبعد ذلك يصبحون مجرد أشخاص عاديين، وكلامي هذا لا يعني أن نبرر لمرتكب الخطأ خطأه ولا الوقوع في الزلة زلته، أبداً ما قصدت هذا.. قال تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً} (النساء 28)، وكما يعرف الجميع أن الأخطاء قد تختلف وتتباين السيئات فلربما يكون هناك خطأ أو أخطاء يسهل نسيانها وتنتهي في وقتها، وقد يكون هناك أخطاء كبيرة لها تبعيات مؤثرة جداً في حياة مرتكبها وتكون قاصمة لظهر البعير كما يقولون. ويكون لها تبعيات ولو بعد حين، والشيء المحزن ان يكون مرتكب هذه الأفعال المشينة من الذين أنعم الله عليهم فلم يقدروا هذه النعمة حق قدرها هرولوا خلف شهواتهم التي ساقتهم إلى دهاليز مظلمة، هكذا عاقبة من لا يحمد الله عزَّ وجلَّ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد إلا وله أربع أعين: عينان في رأسه يبصر بهما أمر دنياه، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر دينه).
ولكن، وهنا أشدد على كلمة ولكن، أن تتعدى هذه المصلحة والتصرفات حدود المعقول فهذا الشيء لا يقره العقل ولا المنطق، لاعبون كانوا في طريقهم للنجومية حققنا لهم كثيرا عبر إبداعاتهم على المستطيل الأخضر، ولكن مع الأسف هرولوا خلف شهواتهم وأهوائهم، وقضوا على مستقبلهم وقطع أرزاقهم، وفي اعتقادي أن الذي يقع في المحذورات مهما كان نوعها وحجمها، أقول: قد يعاني من تبعيات ذلك في حياته. وكما يقولون (غلطة الشاطر بعشر).
صحيح، نحن بشر لسنا معصومين من الوقوع في الخطأ والزلات، ولا يعصم إلا الأنبياء والمرسلون عليهم السلام، والإنسان بطبعه ضعيف أمام شهواته ورغباته، ولكن ماذا بعد هذه الرغبات والشهوات هل يتحمل المسؤولية ويعتذر؟! هنا قمة الشجاعة!!
ولكن العشم كبير وكبير جداً في المسؤولين عن الرياضة في الوطن من حيث وضع الحلول الجذرية لهذه الآفة التي غزت ملاعبنا، ولابد أن يكون هناك أنظمة صارمة بحق من يثبت تورطه في تناول هذه المنشطات لأنها في نظري الشخص لا تقل ضرر عن المخدرات. ومن باب الإنصاف لابد أن نقف احتراماً للجنة السعودية للرقابة على المنشطات على ما تقوم به من مجهودات وعمل متواصل أثبتت تواجدها والشواهد كثيرة. والله من وراء القصد..
رسالة لعدنان
نعم، اترك الهمز واللمز ودع الليث لرجاله: يا عدنان حمد
لو رجعنا للوراء لوجدنا انها ليست المرة الأولى التي يسيء فيها هذا المعلق لنادي الشباب، ففي 18/3/1432هـ كان هناك مباراة بين الشباب والنصر ضمن (دوري زين) في تلك المباراة كان هناك إجحاف من هذا المعلق، وعبارات خارجة عن الروح الرياضية، وها هو يكرر هذه الاساءات للمرة الثانية بحق الليث الابيض في مباراته مع نادي الوحدة لهذا الموسم ضمن (دوري زين).. أقول مع الأسف الشديد، لقد هرول هذا المعلق خلف ميوله وعاطفته معتقدا أنه عندما يجلس خلف مايك صبح ملكا له.
لذا، كم كنت أتمنى لو أن هذا المعلق كان حيادياً في تعليقه على المباراة، ولكن مع الأسف انجرف خلف ميوله المكشوفة، ناسياً أو متناسياً نادي الشباب فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه إذا لزم الأمر؛ إذاً أقول لك: يا عدنان حمد: عد إلى رشدك ولا تحاول دس السم في العسل، ونحن أبناء الليث الأبيض لا نجيد الثرثرة خلف الميكروفونات، ولكن نجيد الرد عبر المستطيل الأخضر.
ورحم الله امرأً عرف حده فوقف عنده.
من ينقذ صغار الليث
نعم، لدي كلام كثير عن الوضع المتدهور الذي تعيشه الفرق السنية في نادي الشباب ولكن سوف اترك نتائجهم وهزائمهم المتوالية هي التي تتحدث عن نفسها.
(يا إدارة الشباب) إن الوضع بالنسبة للفئات السنية لا يتحمل السكوت عليه، حقاً إنه غد مخيف إذا لم تسارع الإدارة في انتشال صغارها قبل الضياع لأن المسؤولية تقع على عاتقها لكونها القادرة على وضع الحلول الجذرية.
(يا إدارة الشباب) كثير هم الاخوان الشبابيون الذين أخذت الحيرة والحزن الشيء الكثير منهم، بسبب الوضع المتدهور الذي خيّم على صغار ليثهم من بداية الدوري وهم يتجرعون الهزائم واحدة تلو الأخرى نتيجة المستويات الهزيلة.
(يا إدارة الشباب) إن الوضع الذي يسير عليه صغار الليث.. عطفاً على نتائجهم وعروضهم المتواضعة محزن ومخجل في نفس الوقت لمحبي هذا النادي من أبنائه: أما أنا بدوري أقول: لو كنت أملك الصلاحية لأعدت الطاقم التدريبي إلى بلدهم على أقرب رحلة، أما الجهاز الإداري فسوف أقول لهم (مع السلامة ما قصرتوا وكتر الله خيركم) وهنا كلمة أقولها للإدارة الشبابية، قالوا في الأمثال (ما حك جلدك مثل ظفرك)، ولا تفهموني غلط.
الرياض