|
تبوكـ -الجزيرة - واس:
نوه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك بالجهود والأعمال التي بذلها أبناء وبنات منطقة تبوك والدور الذي قامت به الجهات الحكومية المختصة بمنطقة تبوك بكل دقة واحترافية ومعرفة أثناء ما شهدته منطقة تبوك من هطول الأمطار والسيول، واستطاعوا بفضل الله ثم بعزيمتهم وبما تلقوه من تدريبات التعامل مع مثل هذه الظروف بإنقاذ آلاف من الأرواح والممتلكات، وفي مقدمتهم الدفاع المدني بكل حرفية وجدية، وكذلك الجهات الأمنية الأخرى.
جاء ذلك في حديث لسموه أمس خلال لقائه منسوبي القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية التي شاركت بجهودها أثناء هطول الأمطار على المنطقة، وذلك في منزل سموه بتبوك.
ونوه سموه بالوقفات المشرفة لأبناء وبنات منطقة تبوك وقال: «نُفاخر بكم وبمواقفكم ومساعداتكم وتكاتفكم ومساندتكم وهذا هو معدن الشعب السعودي، ولا يُوجد بيتٌ قريب من بيت متضرر إلا وقد فتح أبوابه لأهله وجيرانه، وهذه الأمور هي من الإيجابيات التي يفخر ويتشرف بها الجميع».
واستشهد سموه بما تحدَّث به أهالي المنطقة أن هذه الكميات الكبيرة من الأمطار لم تشهدها منطقة تبوك منذ خمسين عاماً وقال: «كل من يرى شوارع تبوك الآن يرى أن آثار الأمطار بدأت تنحسر واللجان العاملة لحصر الأضرار وتقديرها ولجان الصرف كلها تواصل عملها والصرف مستمر لكل أسرة وقد اجتمعت اليوم بأعضاء اللجان وأبلغتهم أن الصرف يكون بصورة مباشرة، لأن هذا وقت عمل فقط وإنجاز لتأمين مصاريف السكن والإعاشة، وسيكون هناك - بإذن الله - تعويضات لكل المتضررين».
وأكد سموه بقوله: «إن ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأنتم يا شعب المملكة تقدمون المساعدات لأقصى العالم فكيف لا يكون ذلك لأبنائنا هنا، فهذا أمر لا حدود له ولا قيود والآن كل من تضرر سكنه سيتم تعويضه بصورة مجزية سواء عاد لمنزله أو إلى منزل آخر».
واستطرد سمو أمير منطقة تبوك قائلاً: «من يعرف أي مواطن لم يتقدم فهذه أمانة لا بد من تبليغ اللجان عنها فهذه مسؤولية على جميع أبناء المنطقة وواجب قبل كل شيء والأمر مفتوح للجميع وبلادكم بلاد خير وأنتم أهل الخير».
وأكد سموه بقوله: «الكل يعمل والكل يجتهد وقت العمل وهناك تقييم لكل ما حدث للتحسين نحو المستقبل وتعزيز أي عمل إيجابي، ونحن مسلمون ومحتسبون نشكر الله تعالى على هذه النعم ونستبشر بهطول الأمطار والسيول، وندعو الله بذلك دائماً والجزع ليس من طبيعتنا أو أخلاقنا ولكن الإنسان دائماً يطمع في رحمة الله وبركاته».
وأضاف سموه: «تبوك لها مكانة خاصة لدي لأنني تشرفت بخدمة هذه المنطقة والعمل فيها منذ 26 عاماً وما وجدت إلا كل خير ومحبة وتعاون من الجميع وتآلفاً وتعاضداً بين أبنائها وأهلها في عيوننا والمهم ما يشعر به أبناء هذا الوطن، وهذا له الأولوية والمواطن من حقه أن يسأل ويستفسر ويحاسب وهذه منطقتكم التي تفاخرون بها وتبوك ولله الحمد مكتملة الخدمات بما في ذلك المياه والصرف الصحي والتي شوهها البعض عندما خلط بينها وبين مشاريع تصريف السيول، وهذا تشويه لما تحقق في هذا الجانب كما أن كل المحافظات ترتبط ببعضها البعض بطرق مزدوجة وجارٍ ربط المنطقة بالمناطق الأخرى بطرق سريعة وغيرها من الخدمات الصحية والتعليم العام والتعليم الجامعي والتعليم التقني والمهني ووصول الكهرباء لجميع أجزاء وقرى ومراكز المنطقة، وهذه ولله الحمد وقائع تنسب لمن عمل في هذه المنطقة حالياً وسابقاً، ولا أحد يدّعي الكمال ونعمل على إكمال أي نقص والتطوير للأفضل».