بريدة - عبدالرحمن التويجري:

دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الاثنين المسمى الجديد لمركز التربية والترفيه للأيتام ببريدة (مركز طموح للأيتام) الذي تشرف عليه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ببريدة (أبناء) وذلك في قاعة الرصافة للاحتفالات بمدينة بريدة، بحضور معالي رئيس محكمة الاستئناف بالقصيم الشيخ عبدالله المحيسن ومعالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي ووكيل إمارة منطقة القصيم لشؤون التنمية الأستاذ عبدالعزيز الحميدان ومدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق وعدد من المسؤولين وضيوف الحفل من مختلف مناطق المملكة.

وقد نوه صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم في كلمته خلال الحفل بمثالية مركز طموح للأيتام ببريدة والعاملين فيه على جهودهم الملموسة والمتميزة في سبيل دعم وتشجيع واحتواء اليتيم.

وقال سموه: إن مركز طموح للأيتام يدعو إلى الطموح والهمة والعزيمة ويواكب تطلعات الأبناء، لأن كل ابن من أبنائنا في هذا المجتمع الإسلامي المبارك ليس يتيماً لأنه يحظى بتكافل اجتماعي مستمر، ترعاهم هذه الدولة المباركة والمسئولون الذين يحتسبون الأجر والثواب في كل عمل يقومون به لرعاية هذه الفئة الغالية.

وحث سموه القائمين على رعاية الأيتام التركيز على الحث على الوسطية في الإسلام والاعتدال وحب الوطن، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم تحثنا على رعاية اليتيم والاهتمام به.

وقدم سموه شكره للقائمين على مثل هذه المراكز المتخصصة في رعاية ودعم وتشجيع اليتيم، مثنياً على جهود فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم على متابعتهم واهتمامهم الدائم، كما أشاد سموه بالمتبرعين داعياً المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم.

وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد بدئ بالقرآن الكريم رتله الابن أنس الجربوع ثم رحب مقدم الحفل أسامة العشماوي براعي الحفل الأمير الدكتور فيصل بن مشعل وبجميع الحضور والضيوف، عقب ذلك ألقى مدير مركز طموح للأيتام الأستاذ يوسف بن ناصر الفيروز كلمة أشاد فيها بحضور سمو نائب أمير منطقة القصيم وتدشينه لمسمى هذا المركز الجديد بعد 18 عاماً من عمره، مشيراً إلى أن مركز طموح للأيتام يستقبل الأيتام في سن السابعة ويرعاهم ويتابعهم ويسعى إلى صقل مواهبهم في المجالات كافة، وقدم شكره للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ببريدة (أبناء)، مثنياً على دعم القيادة الرشيدة لأبنائها على الأصعدة كافة.

ثم شارك سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بكلمة صوتية عبر الهاتف بهذه المناسبة رحب من خلالها بسمو نائب أمير منطقة القصيم، وأشاد برعاية سموه لمثل هذه المحافل الخيرة التي تلامس شريحة غالية على قلوبنا جميعاً.

وتحدث سماحته عن أعمال الخير والبّر والإحسان لليتيم مستشهداً بعدد من الآيات والأحاديث النبوية الدالة على الاهتمام والحرص باليتيم ورعايته وكفالته.

وبين آل الشيخ أن الدين الإسلامي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم تحثنا على الرأفة والرحمة على اليتيم وإكرامه لأن ذلك من العمل الصالح الذي يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقال إن من آداب ديننا الحنيف التعاضد والتكاتف والأخوة والمحبة والمودة فيما بين المسلمين عامة، وما كفالة اليتيم إلا من الضروريات التي أمرنا بها ديننا الحنيف، معرباً عن شكره للقائمين على مثل هذه الليالي المباركة، وداعياً للجميع بالتوفيق والسداد.

وشارك أبناء مركز طموح ببريدة بكلمة ألقاها نيابة عنهم الطالب عبدالعزيز الصعب نوه فيها بدعم ولاة الأمر لهم في مركز طموح للأيتام. وأوضح أنهم استفادوا الخبرات والمعارف والمواهب العديدة خلال وجودهم بمركز طموح للأيتام، آملاً أن يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم خدمةً للوطن والأمة الإسلامية ككل. وقدم رئيس مجلس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ببريدة (أبناء) الدكتور سليمان العييري كلمة أشاد فيها بمركز طموح للأيتام وريادته في احتواء الأيتام وصقل مواهبهم ومتابعتهم من جميع النواحي، مقدماً شكره لسمو نائب أمير منطقة القصيم على حضوره هذا الحفل وتدشينه للمركز.

ثم توالت فقرات الحفل حيث استمع الجميع لأوبريت بعنوان (الطموح) للمنشدين مصطفى العزاوي ومحمد العبدالله وكلمات فهيد البقعاوي بعدها تم عرض فيديو كليب بعنوان (طموح) من إعداد أبناء المركز، ثم فقرة إنشادية للمنشد فهد مطر بالإضافة إلى مصطفى العزاوي ومحمد العبدالله، وأعلن مقدم الحفل جملة من التبرعات لوقف المركز وللمستفيدين من الأبناء من العديد من الوجهاء والأعيان ورجال الأعمال بالإضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص وفي ختام الحفل كرم سموه القائمين على هذه الاحتفالية والداعمين وعدد من المسؤولين وتسلّم إهداءً من أبنائه الأيتام عبارة عن نسخة مخطوطة من القرآن الكريم عمرها أكثر من 300 سنة، وفي النهاية التقطت الصور التذكارية لسموه مع أبناء مركز طموح للأيتام ومسئوليه ثم تناول الحضور وضيوف الحفل طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.