|
القاهرة - مكتب الجزيرة - واس:
بدأت أمس بالعاصمة المصرية القاهرة أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشر برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي وبمشاركة 56 دولة تحت شعار (العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرصة متنامية).. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية عدد من رؤساء الوفود.. فقد ألقى فخامة الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال الذي ترأس بلاده الدورة الحادية عشرة للقمة كلمة دعا فيها الدول الأعضاء إلى اعتماد البيان الرسمي حول مالي الذي أعدته المجموعة الإفريقية.. وأوضح الرئيس سال في كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر القمة الإسلامية الثانية عشرة أن السنغال بذلت جهوداً حثيثة خلال رئاستها للدورة الحادية عشرة للقمة الإسلامية لحل أزمة مالي.. وطالب الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بضرورة بذل المزيد من الجهود للتضامن مع مالي في مواجهة ما وصفه بالإرهابيين، ومعرباً عن أسفه لعدم التضامن الكافي مع مالي في منظمة العمل الإسلامي. وقال الرئيس سال: «إن مالي على وشك أن تختفي، وبالتالي يتعين علينا ألا نترك قلة يرتكبون جرائم وأعمالاً منافية لتعاليم الإسلام، وأن يقوموا بتشويه صورة هذا الدين وبالتالي ازدياد الكراهية للإسلام».
وأشاد الرئيس السنغالي ماكي سال في كلمته الافتتاحية بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للتصدي للإرهاب, مطالباً بضرورة تبني إستراتيجية تعاون شامل من أجل نشر التعليم والثقافة ومحاربة التطرف, ومنوهاً أيضاً بالدور الذي قامت به قمة داكار لتدعيم العمل الإسلامي في مختلف المجالات.
من جهته, دعا فخامة الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية قادة الدول المشاركة في القمة الإسلامية الثانية عشرة إلى الاتفاق على تأسيس آلية ذاتية فعالة لفض النزاعات بالطرق السلمية, والتعامل مع كافة الأزمات التي تواجه الدول الإسلامية.. وقال الرئيس مرسي في كلمته الافتتاحية أمام القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تسلمت مصر رئاستها من السنغال: «إن هذه الآلية ستحقق مصالح الدول الإسلامية وترعى حقوق شعوبها وتحفظ استقلال قراراتنا الكبرى وتؤدي إلى تقلص التدخل الأجنبي المباشر وغير المباشر في أحوالنا الداخلية والبينية, كما تسهم في دعم السلم والأمن العالمي خاصة بعد تزايد المخاطر جراء تفجر الأزمات والصراعات هنا وهناك.