|
الجزيرة – علي بلال / تصوير – التهامي عبدالرحيم:
ذهب وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي في تصريح لـ «الجزيرة» إلى أن وزارته تتعامل مع الشهادات المزورة حسب الانظمة التي بُيِّنت في لجنة معادلة الشهادات، مشيرا إلى أن الوزارة تنسق دائما مع قطاعات الدولة ذات العلاقة مثل «وزارة الداخلية، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الثقافة والإعلام» بحيث تستطيع سد أي ثغرات في الدخول إلى السلم الوظيفي أو الاستفادة منها بالتوظيف وفي نفس الوقت إذا كانت هناك ممارسات سلبية ترفع للجهات المختصة وتتابع للقضاء عليها.
وأكد العوهلي أن جميع أجهزة الدولة تتعاون على هذا الأمر وهناك عدد كبير من المكاتب التي تسهل للجامعات الخارجية الوهمية لكن تم القضاء عليها ونحن نلاحظ قلة عدد المكاتب الوهمية عما في السابق بسبب هذه الإجراءات.
وقال العوهلي إن هذه القضية ليست قضية أنظمة وإنما تحتاج إلى وعي المواطن من هذه المحاولات التي تستغله.
وأكد العوهلي إغلاق أكثر من 122 مكتبا وهميا خلال الخمس السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هناك استغلال من بعض التراخيص العامة التي يدخل بعض المكاتب ليقوم بعمليات تعليمية وهي ليست من مهمتها حيث أكدت وزارة التجارة والصناعة على المكاتب الالتزام بالتراخيص لديها، كاشفا عن وجود مكتب خرسانة يقوم بتسهيل بعض الخدمات التعليمية، مثل بيع الشهادات المزورة والترويج لجهاتها الخارجية، متوقعا استمرار جهود الجهات المعنية لكي يتم القضاء أو خفض أعداد المكاتب الوهمية.
من جابنه قال مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد نائب رئيس اللجنة الدكتور عبدالله المقرن إن مهمتهم تكمن في معالجة التحديات الكبيرة التي تواجههم من خلال الفرص الكبيرة التي توفرها القيادة الرشيدة.
وأوضح أنه لا يمكن أن نحقق الإنجاز ونصبح مجتمعا منتجا دون تعليم وتعلم، مشيرا إلى أن الدول أصبحت تتنافس في استثمار طاقاتها البشرية، باعتبارها أنجع من الاستثمار في المجالات الأخرى، وتضمن المردود الجيد على المدى البعيد.
واستشهد المقرن بالاستثمار في العقل البشري بعددٍ من الشركات الكبرى على مستوى العالم، والتي باتت أرباحها تتعدى ميزانيات دول كاملة، مستحضرا التجربة الكورية في الجوانب التقنية، وكيف نالت ثقة العالم في الجودة، بعد محاولات كبيرة، مرجعاً ذلك للتصميم والتخطيط والعزيمة وعن مدى جاهزية المجتمع السعودي لتقبل هذا النوع من التعليم، أوضح المقرن أن ذلك هاجسا كبيرا يحملونه، ولكنه مطمئن كثيرا، عطفا على الأرقام والإحصائيات التي تؤكد على تميزنا على مستوى الشرق الأوسط في استخدام التقنية وتطويرها وتحسينها، منوها بنسبة الشباب من المجموع العام لسكان المملكة، بوصفها نسبة عالية يمكن استثمارها متى ما توفرت الآليات والمناخات المناسبة لذلك.
من جانبه أكد وزير التعليم العالي بالإنابة الدكتور مطلب عبدالله النفيسة أن الحديث عن التعليم العالي ونجاحاته في المملكة العربية السعودية يستدعي الوقوف عند إنجازاته وإلقاء تحية عند صنّاعه.
وقال النفيسة في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد الذي تنظمه وزارة التعليم العالي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مساء أمس الأول في فندق الريتزكارلتون بالرياض من عرف قيادة المملكة العربية السعودية عرف كيف تكون القيادة في خدمة العلم وأن خادم الحرمين الشريفين هو من يقف خلف عدم التعليم بعامة والتعليم العالي بخاصة لأن بناء الإنسان هدفه وبناء المستقبل رؤيته والمنافسة في مختلف الميادين العالمية طموحه حيث جعل المملكة العربية السعودية منارة علمية يتوجه إليها المبدعين. وقال النفيسة إن وطنا مترامي الأطراف يضم 25 جامعة وعشرات الكليات في شتى محافظات ومناطق المملكة يوفر سنويا مقاعد جامعية لأكثر من 90 % من خريجي الثانوية العامة وينتمي إليها أكثر من مليون طالب وطالبة إنه لوطن عظيم أن يتيسر التعليم وأسبابه ودعم وسائله.
وقال النفيسة إن التعليم في المملكة العربية السعودية صار أمرا مشهودا على المستوى العالمي فهناك مئات من المبتعثين والمبتعثات في الخارج ينهلون من معارف الأمم الشرقية والغربية في جامعات عالمية يحملون مشاعل العلم والمعرفة في أوساط علمية متقدمة.
وقال النفيسة إن احتضان العاصمة الرياض لأكبر جامعة للطالبات على مستوى العالم يعزز الرؤية المسددة للقيادة الرشيدة وأن هذا المؤتمر يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.
من جانبه أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد العوهلي أن العملية التعليمية عموما وقطاع التعليم العالي خصوصا حظيت بدعم كبير يعكس التوجه الحقيقي لهذه المسيرة المباركة للتنمية البشرية الفعالة لذا جاء الاهتمام والعناية بالتعلم الالكتروني لتأكيد أهمية التعليم العالي في بناء رأس المال البشري ليضيف قيمة ويثري تجربة ويؤسس لبناء فكري ناضج يسهم في التحول الفاعل لاقتصاد متين يستند للمعرفة ويفيد بها ومنها، مشيرا إلى أن المملكة خطت خطوات جادة ومميزة في هذا الاتجاه.