القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج:
شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية بمصر ليلة، دامية بدأت بعد تشييع جثمان محمد الجندى عضو التيار الشعبى، والذى اختطف من ميدان التحرير، بعد مشادة كلامية حدثت بينه وبين أحد ضباط الأمن المركزى، وعلى أثرها تم اقتياد المجني عليه، وتم نقله إلى معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، وهناك تعرّض للتعذيب - على حد وصف التيار الشعبى، وتم نقله لمستشفى الهلال وتوفي فجر الاثنين. بعد دفن الجندى شهدت مدينة طنطا حرب شوارع بين العديد من المتظاهرين وبين قوات الأمن المعنية بحراسة المنشآت الحيوية ومديرية الأمن، حيث أقدم العشرات من المتظاهرين عقب عودتهم من الجنازة على محاولة اقتحام قسم ثان طنطا ورشقوه بالحجارة، وحاولوا التحرش بالأمن، ولكن عدداً من الجماهير حالوا بينهم وبين ذلك، وانصرفوا فى مسيرة كبيرة متجهين نحو ديوان المحافظة مرددين هتافات ضد النظام وضد حكومة الدكتور هشام قنديل، ومطالبين بسقوط الرئيس محمد مرسي.. فيما حاولت مجموعة «البلاك بلوك» اقتحام ديوان المحافظة ومديرية الأمن، لكن قوات الأمن صدّتهم بقنابل الغاز، ونجحت فى تفريقهم بينما ظلّت عمليات الكر والفر قائمة بين المتظاهرين ومعهم البلاك بلوك والأمن الذى يدافع عن المنشآت، وقد قام المتظاهرون بحرق مدرعة تأمين أمام استراحة مدير الأمن وإصابة ضابط ومجندين، وصرح الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أنّ إجمالى الحالات التى تم نقلها عبر سيارات الإسعاف فى أحداث الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين التى شهدتها المحافظة 15 حالة تم إسعافها ونقلها فى الحال، وجميعها كانت حالات اختناق من آثار قنابل الغاز.