|
بغداد - كركوك - القاهرة - وكالات:
قُتل 22 شخصاً، أغلبهم من عناصر الصحوة، وأُصيب نحو 44 آخرين بجروح، في هجوم انتحاري استهدف أمس الاثنين قوات الصحوة، في منطقة التاجي شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «22 شخصاً، أغلبهم من عناصر الصحوة، قُتلوا، وأُصيب نحو 49 آخرين بجروح، في هجوم انتحاري بحزام ناسف، استهدف تجمعاً لعناصر الصحوة». وأضاف بأن الهجوم وقع لدى وجود الصحوات لاستلام رواتبهم في منطقة هور الباشا الواقعة في منطقة التاجي.
وفي هجوم آخر وقع فجر أمس أُصيب خمسة مدنيين عراقيين بجروح إثر استهدافهم بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد.
وفي تطور آخر، أُصيب ضابط كبير في الجيش العراقي بجروح في هجوم استهدف موكبه جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر أمني في المحافظة إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على موكب آمر لواء العسكريين العقيد علاء الخفاجي لدى مروره قرب قضاء الدجيل جنوب تكريت؛ ما أسفر عن إصابته بجروح.
وفي كركوك قُتل أربعة أشخاص بعد منتصف الليل عندما أطلق مسلحون النار عليهم حين كانوا يجلسون في بيت متنقل قرب مولد كهربائي يزود المنطقة بالتيار الكهربائي.
ويأتي ذلك بعد يوم شهد فيه العراق هجوماً منسقاً، قُتل فيه 33 شخصاً، وأُصيب أكثر من ثمانين آخرين، حين استهدف عدد ممن وُصفوا بأنهم «انتحاريون مسلحون» مبنى مقر قيادة شرطة كركوك.
من جانبها أدانت جامعة الدول العربية التطورات الأخيرة في العراق، خاصة الهجمات التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وأكد أمينها العام نبيل العربي في بيان إدانته لمسلسل الدم والإرهاب الذي يضرب العراق ومؤسساته وبنيته، ويحصد أرواح المواطنين العراقيين، حسب تعبيره.
وناشد العربي جميع الأطراف السياسية في العراق منع تأزم المشهد السياسي، ووضع المصلحة العامة للشعب فوق أي اعتبار. وأكد استعداد الجامعة الكامل للقيام بكل ما يطلبه منها العراق لمساعدته في الخروج من هذه الأزمة. وتأتي هذه التفجيرات في وقت تشهد فيه ساحة العزة والكرامة في الرمادي توافد العديد من المواطنين وشيوخ العشائر للمشاركة في الاعتصام المفتوح، الذي دخل أسبوعه السابع احتجاجاً على سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال منظمو تلك المظاهرات إنهم رغم خطابات الطمأنة والوعود التي أطلقها السياسيون العراقيون ومكتب رئيس الوزراء العراقي بالاستجابة لمطالب المعتصمين والمتظاهرين في مختلف مناطق العراق فإن تلك الوعود لن تثنيهم أو تمنعهم من الاستمرار في اعتصاماتهم ومطالبهم حتى تنفيذ جميع تلك المطالب.