الجزيرة - الرياض:
أكد تقرير متخصص نُشر أمس أن المملكة تعد ضمن الدول الأعلى نشاطاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يتعلق بصفقات الاستحواذ المعلنة لعام 2012م وشملت قائمة الدول التي سجلت النشاط الأعلى على صعيد عقد الصفقات كلاً من الإمارات (77 صفقة)، قطر (48 صفقة)، السعودية (33 صفقة). وكشف التقرير الصادر عن «إرنست ويونغ» لنشاط صفقات الاندماج والاستحواذ أن القيمة الإجمالية للصفقات المعلنة في المنطقة سجلت ارتفاعاً من 31.6 مليار دولار أمريكي في 2011 إلى 44.8 مليار دولار في 2012 بزيادة 42%.
بينما تراجع حجم الصفقات 4% من 416 صفقة في 2011 إلى 398 صفقة في 2012.
وحققت صفقات الربع الأخير من 2012 قيمة أعلى بكثير رغم تراجع نشاطها مقارنة مع الفترة نفسها من2011، حيث ارتفعت قيمة الصفقات المعلنة 84% من 7.2 مليار دولار في الربع الرابع لعام 2011 إلى 13.3 مليار دولار للفترة ذاتها لعام 2012، بينما انخفض عدد الصفقات في الربع الرابع لعام 2012 إلى 107 صفقات مقارنة مع 129 صفقة في الفترة ذاتها لعام 2011، بنسبة تراجع بلغت 17%. وبالمقارنة مع الربع الثالث، ارتفعت قيمة الصفقات المعلنة من 9.9 مليارات دولار في الربع الثالث لعام 2012 إلى 13.3 مليار دولار في الربع الرابع لنفس العام بنسبة زيادة 35%. وقال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «يعود الارتفاع 42% في قيمة الصفقات في 2012 إلى تحسن الفجوة في تقييم السوق بين المستثمرين مقارنة مع العام الذي سبقه، الذي شهد قيماً أقل بكثير لمجموع الصفقات المعلنة. وبالإضافة إلى ذلك، قامت العديد من الشركات خلال 2011 بعمل إعادة هيكلة لرأس المال بحيث أصبحوا في وضع أفضل للاستثمار في 2012، وهذا يبشر بالخير حول النمو المستقبلي مع زيادة تنفيذ الصفقات. ونظراً لما شهده السوق من تحسن خلال 2012، فإنه من المتوقع أن يشهد عام 2013 تحسناً في نشاط الصفقات بالتزامن مع تحسن ظروف السوق بشكل أكبر، وذلك على الرغم من الأوضاع الاقتصادية السائدة حالياً التي لا يمكن التنبؤ بها إجمالاً.» وشهدت قيمة الصفقات الواردة المعلنة ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 77% مقارنة بـ2011 لتقفز من 5.6 مليار دولار في 2011 إلى 9.9 مليار دولار في 2012. كما ارتفعت قيمة الصفقات المحلية60% مقارنة مع عام 2011 على الرغم من تراجع عدد الصفقات المحلية المعلنة من 224 صفقة في 2011 إلى 190 صفقة في 2012.