لكي نبتهج ونفتخر، ونعدد المزايا، وننظر إلى الجانب الآخر المشرق من حياتنا، ولكي لا يقال: إننا على الدوام متشائمون أو سوداويون، فإننا نسعد بما يقدمه جيل من الشباب الموهوبين من أبنائنا وبناتنا في مجالات علمية وطبية وفكرية وتربوية كثيرة، ترفع رؤوسنا عالياً، وتحقق لنا بعدا إنسانياً سيكتمل عقده الجميل مع الوقت، ولنمني النفس بمستقبل أفضل.
فهاكم اسمين رائعين من شباب الوطن المبدعين، هما الطبيبان الاستشاريان “أحمد بن ناصر” و”فوزي الجاسر” المتخصصان في جراحة العظام والمفاصل وتطويرها، والعمل بلا كلل من أجل أن تكون نتائج هذا العلم المبهر في خدمة الإنسانية، وليُساعد على خلق حياة أفضل للمصابين بإذن الله.
فالشاب ابن الوطن الدكتور “أحمد بن ناصر” برع وعلى مدى سنوات قليلة في أن يمتلك الخبرة العالية، والدراية الواسعة، ليقدم كل ما يستطيع من عطاء طبي مذهل، يؤكد من خلاله على أن هذا الجراح الشاب يعد ذاته لبناء المستقبل الطبي من خلال مستشفى الملك خالد الجامعي التابع لجامعة الملك سعود بالرياض.
فالدكتور بن ناصر.. الطبيب الذي لا يكل أو ييأس أو يتراخى في واجبه، وخير دليل على ذلك هو اكتظاظ عيادته بالمراجعين الذين يثقون بلمسته الإنسانية الحانية، ورأيه الطبي المتوازن، وحديثه المقتضب وأسلوبه العلمي الواثق.. بعكس بعض الأطباء حوله، الذين ورغم إدعائهم الخبرة باتوا عالة على بعض الأجهزة الصحية في بلادنا.
فلله ما أجمل هذا الموقف حينما تجد عيادة الطبيب المواطن وهي تزخر بمجد التميز والتطلع نحو الأفضل، خدمة للإنسانية، وسعياً حثيثاً للقضاء على الإعاقات أو التقليل منها، من خلال الإلمام بالعلم، والبحث عن المعرفة، ومقارعة الواقع والجد في طلب كل ما هو متميز في مجال الطب والجراحة الدقيقة.
ومثالنا الآخر في هذا الإطار المشرق، الاستشاري الشاب الدكتور “فوزي الجاسر” الذي بات جهده وعطاؤه الطبي المتميز يؤكد أن بلادنا بخير، ولا تزال تلد لنا العباقرة والمميزين، وليس هناك أدل على ذلك من إصرار الفنان الرائد عبدالعزيز الهزاع ـ شفاه الله ـ على أبنائه وهم أطباء في تخصصات متميزة أن يجري عملية تغيير (مفصل الركبة) تحت يدي الجراح الشاب “الجاسر”، فهذا الإصرار من ـ أبي سامي ـ مبعثه الثقة بأن أبناء الوطن أولى من غيرهم في استلام زمام المبادرة، وبناء المكانة الطبية المتميزة التي باتت مضرب مثل رغم المعوقات الكثيرة التي يسعى الاستشاري” الجاسر” وإضمامة متميزة من الأطباء إلى تجاوزها وتقديم العطاء المدهش بما لديهم من إمكانات.
فالطبيبان “ابن ناصر” و”الجاسر” مثالان من أمثلة وشواهد كثيرة على أن مسيرة الطب في بلادنا بدأت تنضج، وتحقق بحول الله مجدها الذي سينعكس على مشاريع أخرى نحن بحاجة إليها، من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظرنا، ولا بد من تواصل العطاء والإخلاص من أجل بناء مشروعهم الطبي الوطني.
حفظ الله “بن ناصر” و”الجاسر” ومن معهما من أطباء وطبيبات وأخصائيين وفنيين، وباحثين شباب في كل مكان من أرض الوطن.. فنحن وأسرنا ومن حولنا أمانة في أعناقهم، وهم أهل لهذه الأمانة، فلهم من مرضانا جزيل الشكر، وموفور الدعاء بأن يحفظهم الله ويسدد على الحق خطاهم.. آمين..
hrbda2000@hotmail.com