أشعر بالدوخة الشديدة، حينما أقرأ خبراً لا يتماشى مع قدراتي على الفهم، وفي مثل هذه الحالة أضطر لقراءة الخبر مرات عديدة، إلى أن أصل إلى مستواه العبقري، قد يكون الخبر بسيطاً، ويضع الله سره في أضعف خلقه، وقد يكون معقداً لا طائل من ذكر تفصيلات تعقيده. وفي الحالتين هناك صعوبة ما في إدراك فحوى الخبر وهدفه الأساس.
سأعطيكم مثالاً حياً على هذه المسألة. نشرت جريدة الرياض على صفحتها الأخيرة الجمعة الماضية خبراً يقول: «تستضيف إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي ابتداءً من يوم السبت ولمدة أسبوعين، الخبيرة والمدربة البريطانية المعتمدة بوقوسيا ماتوسياك، وذلك لتقديم مجموعة من الأنشطة التدريبية التي تستهدف المشرفات ومديرات المدارس والمعلمات. وأوضح مدير التربية والتعليم الأستاذ محمد الطريقي أن الهدف من تنفيذ البرنامج هو العمل على تطوير مستويات الأداء لمنسوبات التعليم، وبناء شراكات مفيدة للميدان التربوي مع الخبراء والمتخصصين، وأشار إلى أن محتوى البرنامج التدريبي يشمل: أساسيات التدريس العالمية، ومعايير الملاحظة، والتقييم الذاتي، ومهارات التفكير، وكيفية خلق بيئة تعليمية، والتعلم النشط والأنشطة الإثرائية.
لا أدري هناك شيء ما غير مفهوم. مدربة بريطانية، وفي الزلفي قبل الرياض، وتدرب معلمات على أساسيات التدريس. الشيء الآخر، هل ستتنقل السيدة بوقوسيا بين مدارس المملكة كلها، لكي تعلم المديرات كيف تفكرن وكيف يعايرن الملاحظات؟!
نحن نحتاج للتدريب، ولكن بطريقة غير استعراضية يا ناس!