من قبل انتظار المثول ضمن الأعضاء الـ150 المختارين لعضوية مجلس الشورى بين يدي خادم الحرمين الشريفين لأداء القسم يغمرني الإحساس ببدء جديد للوطن.
في حوار مع صديقة حميمة قالت لي بعفوية : «أعلم أنك دائما متفائلة وترين المستقبل إيجابيا محملا بالوعود... وأنا أرى الحاضر لا يعد بمستجد يطمئنني! «. ملاحظتها طمأنتني شخصيا لأنني في دوري كمختصة علي أن أتجاوز التشاؤم بقصور الحاضر إلى البحث المتقصد عما يغيروجهة المستقبل. وهذا يفرض التفاؤل بإمكانية الوصول إلى الهدف.
يوم الجمعة أطل علينا بمستجد جديد: قرار ملكي بتعيين نائب ثان لرئيس مجلس الوزراء؛ وهو منصب ظل شاغرا منذ فترة ولذلك كان من المتوقع أن يأتي قرار باختيار من سيكلف به.
ما أسعدني شخصيا كان في التفاصيل اللاحقة لشخصية من وقع عليه الاختيارلحمل المسؤولية ؛ صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ولن أعيد سرد تجربته وسيرته الذاتية والمهنية منذ ولد عام 1945حتى تم تعيينه في ثالث أهم منصب في الدولة. تلك التفاصيل استعرضتها كل وسائل الإعلام.
الأهم في تحليلي هو ما أعرفه عنه بصورة غير مباشرة؛ من حيث اهتماماته: بدئا بمساعيه في تطويرالتعليم في حائل بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإنشاء كلية تشرف عليها وتوجهها, مما يوضح اهتمامه بالجوانب التقنية والعلمية في محتوى الدراسة؛ ومرورا ببرنامج الحكومة الإلكترونية خلال إمارته لمنطقة المدينة. وقد شاركت في أحد دورات التدريب فيها. وقس على ذلك.
أن أعرف أنه قيادي يرغب في ردم الفجوة العلمية بيننا وبين الصدارة بتطوير الممارسة العامة من التقليدية إلى العلمية المهنية. يطمئنني من وجهة نظرتخطيط مستقبلي التوجه ويدعوني للتفاؤل.
أبارك لسموه تعيينه وأدعو الله أن يوفقه في القيام بمسؤوليته مدعوما بتوجهاته التي ذكرتها.
وفقنا الله جميعا لما يرضيه؛ قبل إرضاء أي فئة تدعي أحقيتها بالإرضاء.