لم يعد مخجلاً أن ترى شاباً أو شابة يجر خلفه (كلباً) صغيراً وهو يلبس (جينز سكيني)، وآخر معه قط (شيرازي) شديد البياض لجذب الناظرين!
قديماً بالكاد رؤية (خواجة) معه كلب أو قط في شوارعنا، أما اليوم فقد (تخوّج) على ما يبدو العديد من الأبناء والبنات لدينا وأصبحوا قريبين جداً من هذه الحيوانات الأليفة!
ولكونكم (تحبون العلوم الزينة) وأرجو من الله أني (أحرى بها) فقد أسس في الكويت قبل 3 سنوات جمعية أو ناد لمحبي القطط، أعضاؤه تعرّفوا على بعضهم البعض عبر (الفيسبوك)، أهل هذا النادي تعاونوا مع جمعية أمريكية لمحبي القطط تُدعى CFA الهدف في البداية هو نشر ثقافة (حب القطط) وتحسين الأحوال المعيشية لها ومحاولة إيقاف التعامل (بقسوة) مع القطط الضالة ليس في شوارع الكويت وحدها، بل في مختلف دول الخليج العربي!
الأمر تطور حتى تم تنظيم مسابقة (ملكة جمال القطط) التي اختتمت نسختها الثانية ليلة البارحة والتي تعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وبحضور دولي!
ولكوني من الجمهور المستهدف لتحسين (علاقتي بالقطط) من قبل هذه المنظمات العالمية والخليجية بسبب أن الماضي الذي أحمله (غير مشرّف)، وبعد مشاهدتي تقريراً تلفزيونياً حول أهمية الاحتفاظ بقط (في المنزل) كمساهمة من بني البشر في تحسين الأحوال المعيشية لهذه الفئة الغالية، وتلبية لضغوط (ابنتيّ) فقد استجبت لتلك المطالب دون قيد أو شرط وقرَّرت شراء قط كمساهمة (عائلية) عني وعن بناتي!
ذهبت لفندق القطط في الرياض، الأشكال غريبة، القطط هنا تختلف عن تلك (المعدمة في شوارعنا) شعرها طويل وناعم وعيونها (خضراء ناعسة)! لمحت قطة في أحد الأقفاص (معروضة للبيع) نظرت إليها وهي كذلك بادلتني (نظرات الإعجاب)!
كم يا صديقي .. سعر هذا القطو؟!
جلب العامل (الآلة الحاسبة) وبدأ في الحساب كونها من النوع المميز + سعر القفص + سعر الأكل الخاص + سعر أدوات التنظيف.. إلخ!
المبلغ المطلوب لاقتناء وتحسين معيشة هذا (القط المغرور) هو 12.700 ريال!
هرولت مسرعاً إلى الخارج وألغيت فكرة تحسين معيشة القطط، وتبرعت بنصف دجاجة (شواية) لمجموعة من القطط المشرَّدة في شارع بيتنا!
اليوم أفكر في تأسيس جمعية خاصة، فقد أصبحت صديق (القطط)، كل ما اطلع من البيت أجد (قطط الحي) متحولقة حول سيارتي وكأنها تردد: حيّوه.. حيّوا (أبو نص دجاجة) حيّوه!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com