|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
هزت فاجعة مقتل مؤذن حي السويدي الغربي الشيخ ناصر بن محمد القديري رحمه الله غرب العاصمة فجر الثلاثاء جميع المساجد علا صوت مآذنها لصلاة الفجر ماعدا مسجد هذا الحي ظل صامتا.
البعض خرج من منزلة ليؤذن والبعض خرج للصلاة فإذا بصارخ يفجر ظلام الليل المؤذن مقتول ساقط وسط الشارع ملطخ بدمائه وقد فارق الحياة.. زلزال هز كافة سكان حي السويدي الغربي القتيل مؤذنهم... ترى ما هي أسباب ودوافع قتل شيخ كبير في السن ذاهب في أمان الله لرفع صوت الحق فجرا لتواجهه يد الغدر وتقتله بعدة طعنات بسلاح أبيض ولماذا!؟.
إنها النفس الخبيثة طوعت لصاحبها قتل هذا الشيخ المسن... لم تنته القصة بعد فهناك ما هو أقسى واجهته أسرة هذا الشيخ القتيل لتزيد من المعاناة والصبر على المصيبة عندما ترك جثمان هذا الشيخ القتيل مرميا في وسط الشارع لأكثر من سبع ساعات!! ترى ماذا حصل بعد الجريمة البشعة؟، كما يرويها للجزيرة ابن الشيخ القتيل سعود بن ناصر القديري عندما شاهدت والدي ساقطا وسط الشارع غارقا بدمائه على الفور اتصلت بغرفة عمليات الدوريات الأمنية حضرت فرقة لنا الساعة السادسة صباحا وعندما شاهدوا والدي وسط الشارع قالوا لي هذا ليس من اختصاصنا هذه عملية دهس من اختصاص المرور وغادروا المكان وبعد عدة اتصالات بالمرور حضرت لنا فرقة الساعة السابعة صباحا وبعد أن شاهدوا والدي قالوا لي هذا ليس من اختصاصنا هذه عملية جنائية وغادورا المكان، واتصلت بالهلال الأحمر وحضرت لنا فرقة وعندما شاهدوا والدي قالوا لي ليس من اختصاصنا وغادروا، واتصلت مرة أخرى بالدوريات الأمنية وحضرت فرقة وأخذوني لقسم شرطة السويدي وقام القسم مشكورا بإجراء الاتصالات ومساعدتنا بعد سبع ساعات ووالدي وسط الشارع غارقا بدمائه حضرت لنا سيارة نقل الموتى التابعة لأمانة مدينة الرياض الساعة الحادية عشرة ظهرا ونقلت والدي من مسرح الجريمة إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الشميسي لتنتهي بذلك أبشع جريمة قتل شهدها حي السويدي الغربي.
ترى ما هو شعورك وأسرتك وأنتم ترون والدكم مرميا وسط الشارع يغرق بدمائه لأكثر من سبع ساعات دون معرفة من الجهة التي تتولى عملية نقل الميت فورا من مسرح الجريمة وكيف يتصرف غيرنا فى مثل هذه الحالات لا قدر الله وعلى من نتصل؟!
نعم إنها كارثة زادت حزن أسرة هذا الشيخ المسكين وأهالي الحي وأبنائه وأحفاده الذين تركوا أعمالهم للوقوف بجانب جثته الساقطة وسط الطريق حتى الظهر وأي اقتراب أو لمس الجثة سوف يفسد على رجال الجنائية أخذ بصمات القاتل وصعوبة الوصول إليه والقبض عليه.