|
ميونيخ - حلب - بيروت - تل أبيب - وكالات:
أعربت روسيا أمس السبت عن رغبتها في إجراء (اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية مع ترحيبها باستعداد رئيس الائتلاف السوري المعارض للتحاور من دون شروط مع ممثلين لنظام بشار الاسد. وعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعا هو الاول له مع رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب أمس السبت على هامش المؤتمر الدولي للامن في ميونيخ. وخلال هذا الاجتماع ابلغ لافروف الخطيب اهتمام روسيا بـ(اجراء اتصالات منتظمة) مع المعارضة السورية وفق ما نقلت وكالات الانباء الروسية. ويأتي هذا الانفتاح من جانب موسكو بعدما اعلن الخطيب هذا الاسبوع استعداده للبدء بحوار مع ممثلين للنظام مع رفضه التحاور مع مسؤولين (ايديهم ملطخة بالدماء). وقال لافروف (نرحب بهذا الامر.إنها خطوة بالغة الاهمية اذا أخذنا في الاعتبار ان الائتلاف تأسس على رفض اجراء حوار مع النظام). وأضاف (اعتقد ان الواقعية تسود). والنزاع في سوريا كان في صلب لقاءات عدة عقدت في ميونيخ حيث يختتم اليوم الاحد المؤتمر الدولي التاسع والاربعون حول الامن. واجتمع لافروف ايضاً بنائب الرئيس الاميركي جو بايدن. وقبيل الاجتماع اقر الرجلان بـ(أن خلافات كبرى)لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول شروط وضع حد للنزاع المستمر في سوريا. ورغم هذه الخلافات شدد البيت الابيض على (اهمية ان يعمل البلدان معاً لصالح السلام الدولي والامن بما في ذلك في سوريا). وأعرب بايدن عن امله في مزيد من الدعم الدولي للمعارضة في مواجهة الاسد الذي (لم يعد قادرا على قيادة الامة). وقال (نعمل معاً) مع شركائنا لكي تصبح (المعارضة السورية) أكثر وحدة واكثر تضامناً). ميدانياً شن الطيران الحربي السوري غارات جوية أمس السبت على حي مهم في مدينة حلب في شمال سوريا بعد ساعات من سيطرة المقاتلين المعارضين عليه بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني (نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على حي الشيخ سعيد) الواقع في جنوب المدينة التي تشهد معارك يومية منذ يوليو الماضي. وكان احد سكان الحي افاد وكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه ان مقاتلي المعارضة (سيطرواعلى كامل حي الشيخ سعيد بعد انسحاب من تبقى من عناصر الجيش السوري المنهك من48ساعة من الاشتباكات المتواصلة). وأشار الى نزوح معظم السكان عن الحي بعد سيطرة المسلحين عليه وخاصة عائلات اللجان الشعبية التي كانت تحارب مسلحي امعارضة لمنعهم من الدخول). ويعد الحي مهماً نظراً لأنه يتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على منفذ الى مطار حلب الدولي الذي ما زال متوقفا عن العمل منذ فترة بعد اقتراب الاشتباكات منه. إلى ذلك اعترف مسؤول بارزسابق بجهاز الأمن الإسرائيلي لأول مرة بالهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي الذي استهدف مركزاً للأبحاث العسكرية بالقرب من العاصمة السورية دمشق وقافلة لنقل صواريخ للدفاع الجوي إلى حزب الله في الجنوب اللبناني الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أمس عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق بين عامي2004-2006الميجور جنرال المحال للتقاعد جيورا إيلاند قوله: إن إسرائيل قامت بهذا الهجوم ( لأسباب وجيهة) وقال: إن الهجوم الجوي (كان القرار الصحيح رغم المخاطر).