في الوقت الذي تنشط فيه جهات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد بعض المسؤولين يتبرأ من وجود حسابات لهم على تويتر، فلقد نفت إدارة العلاقات العامة والإعلام بصحة القصيم، وجود أي حساب لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي، الناطق الإعلامي بصحة القصيم، محمد الدباسي إن الحساب الذي يتم تداوله على موقع تويتر مزوَّر، وليس للدكتور الخراز أية علاقة به. هذا النفي يجعلني أشعر إلى أي مدى وصل بنا الحال، في مجال التواصل مع الجمهور. لماذا كل هذا النفي، وكأن مديرية الشؤون الصحية بالقصيم هي وزارة الدفاع الأمريكية! لماذا لا يكون للمديرية حساب على مواقع التواصل، لكي يستطيع المواطن والمقيم الوصول لمديرها بيسر وسهولة، بدل أن يتراكم المراجعون أمام الأبواب، دون أن يتمكنوا من الدخول؟! ألم تستعن وزارة الصحة بتويتر، لكي (تنفي) خبر وفاة سبعة أشخاص في تبوك نتيجة إصابتهم بإنفلونزا الخنازير؟! ألا يعطي ذلك مؤشراً لمسؤولي المديريات، بأن هذا الفضاء الجديد، هو الوسيلة الأفضل لنقل الأخبار والمعلومات والصور والمشاهد؟! على مسؤولي جهاتنا الحكومية، أن يُواكبوا التطورات التقنية المتسارعة، وألا يكونوا خلفها. عليهم التّخلي عن عقلية الخوف من كل ما هو جديد ونابض ومتجدد. التقنية وُجدت لكي نستفيد من إيجابياتها، لا أن نتبرأ منها.