عنيزة - فوزية النعيم:
في غرفة انتظار كتابة عدل محافظة عنيزة تقبع النساء هناك في تلك الغرفة الصغيرة التي لا تستوعب أكثر من عشر نساء تقريبا, أما ما زاد عن ذلك فعليهن تدبر الأمر بالجلوس في المدخل أو فوق السلم, أو الوقوف لعدة ساعات. هؤلاء النساء منهن كبيرات في السن, وأخريات يعملن كموظفات اقتطعن من وقت العمل ثلاثة أرباعه بالاستئذان لإنجاز معاملاتهن التي لا تتطلب في بعض الأحيان أكثر من مجرد توقيع أو مطابقة فقط, والسبب أن كتابة العدل بعنيزة تعمل بكاتب واحد فقط ينجز معاملات الرجال في الطابق العلوي, ثم يجزأ الوقت بالتناوب لإتمام معاملات تلكم النساء اللواتي مللن من طول الانتظار, فبعضهن طاعنات في السن جئن وهن يتوكأن على عكازات ومنهن من لا يستطعن الجلوس لفترة طويلة على كراسي الانتظار التي تفتقر لأبسط وسائل الراحة, ناهيك عن امتعاض البعض الآخر من النساء اللواتي يمضين ساعات طويلة وهن واقفات لعدم توفر مقاعد للانتظار, هذا عدا مستوى النظافة المتدني في هذه الغرفة الضيقة وما جاورها.