** في اجتماع مجلس منطقة الرياض الذي عقد مؤخرا برئاسة نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز تم التأكيد على متابعة إنهاء تنفيذ أجزاء الطريق الدائري الثاني، واستكمال التنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ الضلع الشرقي من الطريق الدائري الثاني على طريق الشيخ جابر الصباح، وتنفيذ الجزء من الطريق الذي يصل بين طريق الشيخ جابر الصباح وطريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز عبر مطار الملك خالد الدولي.
** ولعلنا نتفاءل في اهتمام المجلس بهذا الطريق الذي تعثر إتمام ضلعه الشرقي منذ سنوات رغم أن هذا الجزء لا يتجاوز الثلاث كيلو مترات إلا أن وزارة النقل عجزت عن معالجته، حتى أصبح عالة على الحي المجاور -حي النسيم الشرقي- الذي أصبح ممراً رئيسياً للشاحنات التي تخترق الشوارع السكنية بأعداد هائلة، ولم ننسى كارثة ناقلة الغاز التي كانت من آثار هذا التعطيل.
** وزارة النقل اكتفت بلوحة كتب عليها «نأسف لإزعاجكم» فيما سارع المقاول باقتلاع لوحات المشروع التي كانت تحمل معلومات تكلفة المشروع وموعد الانتهاء منه، وترك دون أي مؤشرات على وجود عمل في موقع المشروع، ولا تاريخ معلن عن موعد اكتمال المشروع فمن المهم أن يعلن موعد ومراحل انتهاء المشاريع بشكل واضح.
** أن توقف العمل في هذا الجزء المهم والاستراتيجي من المشروع يجعلنا نطالب مجلس المنطقة بالوقوف على تفاصيل هذا التعثر، وتوضيح الحقائق حول مصير المشروع وما هي الحلول التي يمكن أن توضع لمعالجة الوضع الذي أضر كثيرا بسكان الحي، لا سيما أن وزارة النقل اعتادت على تجاهل مطالب المواطنين وعدم الإعلان عن أي تفاصيل للمشاريع المتعثرة.
** أيضا من الملاحظ خصوصا في أحياء شرق الرياض التساهل في الرقابة البلدية، حتى أدى الوضع إلى انتشار ما يسمى بـ»الأحواش الفندقية» وهي عبارة عن أحواش يتم فيها بناء عدد كبير من الغرف ويتم تأجيرها على العمالة، وهذا أدى إلى تكاثر مخيف للعمالة وسط الأحياء، وعدد من هذه الأحواش (والتي عادة تحصل على رخصة تسوير من البلدية ثم يتم بناء الغرف داخل السور وتؤجر لمئات العمال) تنتشر على طريق سبأ القريب من الدائري الشرقي الثاني، وإن لم تشدد الأمانة الرقابة وتوقف هذا العبث سنجد أنفسنا في أحياء عشوائية تكتظ بالعمالة مما سيكون طاردا للسكان.
** إن سكان الرياض اعتادوا التفاؤل بمجلس المنطقة الذي له دور كبير وفاعل فيما وصلت إليه العاصمة من تطور، لكننا نرجو المجلس إلا يتوقف دوره على حث الجهات المعنية بمعالجة تعثرات مشاريعها فقط، وإنما نريد من المجلس أن يكون حازما بشدة مع بعض الجهات التي لا تزال مشاريعها متعثرة وأصبحت كالبثور في وجه العاصمة.
alonezihameed@@alonezihameed تويتر