|
كتب - علي الصحن:
بعد سنوات من السيطرة الهلالية مستوى ونتيجة على مواجهاته مع جاره النصر، جاءت خسارته البارحة متوقعة عطفا على العبث الذي يمارسه مدربه الفرنسي كومبواريه في الفريق بمباركة من إدارة النادي التي لم تحرك ساكنا، ولم تتدخل لانقاذ الفريق من وضعه السيئ ، ومن العبث الذي ظل يمارسه كومبواريه في الفريق منذ استلامه للفريق في شعبان الماضي، رغم أن غالبية المتخصصين والجماهير الهلالية ظلوا طوال الاشهر الماضية أن كومبواريه لا يمكن أن يفعل شيئا للفريق، وأنه مدرب مجتهد يحاول ان يعطي شيئا وأن يصنع شيئا لكن فاقد الشيء لا يعطيه، وهو ما وضح جليا في قيادة المدرب الفرنسي للفريق حيث ظل يقوده بخط بياني منحدر، ولولا هيبة الهلال وبعض ما يفعله لاعبو الهلال لأصبح الهلال بعيدا تماما عن المنافسة، ولبقي الفريق البطل في مراكز الوسط، وهو ما يتوقعه الجميع للهلال اذا استمر العبث الفني والصمت الاداري !!
في مباراتين هامتين قال كومبواريه صراحة أنه لا يدري ماذا يفعل، والمشكلة أنه لا يوجد حوله من يقول إنه لا يدري، لذا ضاع الهلال ، وخسر خمس نقاط من الاتقاق ثم النصر، وخسر بالتالي بعضا من حظوظه في العودة للمنافسة.
مباراتا الاتفاق والنصر جاءتا بعد فترة التوقف ... وبعد مشاركة الفريق الهلالي في بطولة ابوظبي، ولأن ليالي العيد تبان من عصاريها كما كانت تقول العرب، فقد وضح منذ المشاركة الودية ان الهلال الغائب لن يعود مع كومبواريه، ويكفي أن المدب العالمي المحترف عجز عن أسهل الاشياء وهو الوصول الى تشكيلة مناسبة لفريقه ، حيث لعب في ابوظبي بمعظم من ذهب بهم الى هناك ، ولعب أمام الاتفاق بالبيشي ثم أحضر نامي مكانه ، وحدث العكس أمام النصر، ولم يعرف متى يتدخل ولا كيف يتدخل ، وظل الفريق الهلالي عاجزا عن صناعة كرة واحدة صحيحة في مواجهة النصر .... وهذه ايضا نهاية التأكيد الشهير ان الهلال ليس بحاجة الى صانع لعب ... وان الكرة الحديثة لا يوجد بها صانع لعب !!
** قد تتحرك الادارة الهلالية الآن ... وقد يكون قرار رحيل كومبواريه قد حرر فعلا .... ولكن بعد ماذا يا إدارة الهلال ؟؟ خاصة وأن شيئا لا يلوح في الافق ليقول أن الهلال قادر على العودة الى حيث كان ...!!
** ياسر القحطاني ... هل أنت راض عن نفسك ... وهل لديك الشجاعة للاعتراف بأن العودة الى الزمن الجميل بحاجة الى أكثر مما تفعله حاليا .... وهل تملك الشجاعة الكافية لأن تسأل نفسك : أين ياسر الذي كان يفعل كل شيء ووصل الى مرحلة بقي فيها عاجزا عن فعل شيء ؟؟