|
كتب - طارق العبودي:
لا ينكر أحد، كائناً من كان الجهود الكبيرة التي بذلها سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لخدمة ناديه منذ استلامه كرسي الرئاسة قبل 4 سنوات ونصف السنة, التي شهدت في بدايتها «حماسا» كبيرا من سموه الذي بذل الغالي والنفيس وأحضر محترفين أجانب كانوا مضرب مثل وصنعوا الفارق للفريق الهلالي.. وكان «قريبا» جدا من الفريق يتابع تدريباته ويحضر مبارياته ويرافق بعثته أينما حلت.. كان يحتفي باللاعبين ويكرمهم ويمازحهم ويساهم في تجهيزهم نفسيا ومعنويا, فكان نتاجها حصول الفريق الأزرق على العديد من البطولات على مستوى الدوري وكأس سمو ولي العهد..
لكن.. لاحظ الجميع أن حماس سموه بدأ يخفت في الفترة الأخيرة, وتحديدا هذا الموسم والموسم الماضي.. بل بدأ يسجل غياباً ملحوظاً ولافتاً عن المباريات المهمة والقوية والكبيرة التي كان آخرها ديربي الأربعاء الدوري أمام النصر وسط استغراب الشارع الهلالي عامة.
الجميع يعلم أن لكل إنسان ظروفه وله مشاغله ولديه ارتباطاته.. ولكن أيضا للنادي عامة والفريق خاصة حقوق يأتي حضوره ومتابعته شخصيا في مقدمتها كونه هو الرئيس وهو المسؤول الأول عن كل كبيرة وصغيرة تخصه.
هذا الغياب المتكرر من سمو رئيس الهلال عن المباريات الكبيرة دفع الكثيرين من محبي النادي ومشجعيه للتساؤل: لماذا يبتعد؟ ولماذا يعتذر دوما؟.. ألا يعلم سموه أن وجود «الرئيس»، أي رئيس كان، بجانب اللاعبين يعطيهم دافعا نفسيا ومعنويا كبيرين؟.. وهل لغياب سموه عن المباريات الكبيرة دور في النتائج السلبية التي يخرج بها الفريق؟