** تقرأ هذه السطور وقد انفض ديربي العاصمة وبانت نتائجه، وأكتبها قبل المواجهة بساعات، ولا مجال هنا للتعليق عليها... فهل ذهبت المباراة إلى فوز هلالي معتاد، أم تحقق الحلم الأصفر، أم تقاسم الفريقان كعكة الفرح بالتعادل... أو مرارة الحزن به، فالتعادل ليس مقنعا للبعض في كل الأحوال.
** واليوم ديربي آخر في القصيم، وإن كنت أتوقع أن يظهر بشكل أقل من إثارته التي كان عليها في المواسم الماضية لدواع مختلفة، وديربي اليوم يهم التعاون كثيراً فهو يريد تأمين موقفه على حساب جاره، وتحقيق فوز طال انتظاره على خصم سيطر على مواجهات الفريقين في الموسمين الأخيرين، أما الرائد فهو يسعى لتأمين موقفه لكن الضغوط عليه أقل مما هي على جاره.. بالنسبة لي وكمتابع للفريقين.. أتوقع إثارة جماهيرية، وجفاف فني على المعشب الأخضر.
** مؤسف أن يتحول التشجيع من تعصب إلى تطرف لدى البعض، مؤسف أن لا يرى البعض غضاضة في الحديث عن حياة الرياضيين الخاصة، مؤسف ان يتبارز البعض في تجاوز الخطوط الحمراء، مؤسف أن ننقل للخارج بعضا من تعصبنا المرفوض وعبارتنا التي لم يسبقنا إليها أحد.. مع كل موقف أتذكر مخترع الأهزوجة الشهيرة.. وأتساءل هل هو سبب كل البلاوي بعد أن فتح بابا يصعب سده؟؟
** لم استغرب الاستقبال الكبير الذي حظي به اللاعب أحمد الفريدي من الاتحاديين أمس الأول.. فالاتحاد دفع الملايين طمعا في خدمات اللاعب، والفريدي لاعب موهوب يعول عليه الاتحاديون كثيرا في إعادة فريقهم إلى ساحات المنافسة التي غاب عنها خلال المواسم الماضية.. وقبل كل هذا فالفريدي قدم للاتحاد من الهلال، ومن يجهل الهلال؟؟
** ما زال التعليق الرياضي يراوح مكانه.. ولولا بعض المعلقين الذين قد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة لتراجع التعليق خطوات إلى الوراء... ولن أسمي أحدا هنا، ولكن أتمنى من مدير القناة الرياضية الجديدة أن يعيد الاستماع إلى أداء معلقي الجولتين الأخيرتين من الدوري، وسيجد أن بعضهم يتفنن في استفزاز المشاهدين، لدرجة يضطرون معها إلى الاكتفاء بالصورة دون الصوت في غالب الأحيان.
** عاد نايف هزازي إلى تشكيلة الأخضر، والجميع يتساءل.. ماذا سيقدم الهزازي بعد تصاريحه الشهيرة عن المنتخب واختيارات مدربه السابق!!
** في كل تشكيلة للمنتخب لابد أن تثور جملة من الأسئلة، وأغلبها في محلة، ولكن لا مجيب!!
** المباريات الأخيرة من الدوري السعودي كشفت تواصل ضعف حراسة المرمى في معظم الفرق، و تدني مستوى خط الدفاع أيضاً... الفرق تسير هنا لأن الضعف شبه عام، ومن يدفع الثمن هي الفرق المشاركة خارجيا، وقبلها المنتخب الأول، والدليل ما تحققه الأندية وما يحققه المنتخب في المنافسات الخارجية والدولية!!
** بغض النظر عن نتيجة مواجهته بالنصر أمس، فإن مؤشر الهلال واصل الانحدار، ومازالت خطوطه غير مترابطة، وعطاءاته غير ثابتة، على الرغم من أن الفريق يملك جملة من النجوم القادرة على الفوز بأي بطولة.. وهنا أتوقع أن الملامة تقع في المقام الأول على إدارة النادي وإدارة النادي فقط.
** هناك في أوروبا... يواصل سامي الجابر الابتعاد عن الشأن المحلي، ويمضي نحو تحقيق حلمه بأن يكون شيئا مذكورا في عالم التدريب، هناك تلتقيه الصحف المتخصصة، وتتحدث عن حلمه القنوات الرياضية الغارقة في المهنية، هناك لا يستمع سامي إلى الوشوشة ولا إلى محاولات أصوات تحاول أن تفت من عزمه وتقلل من طموحه.. سامي الجابر الذي شهد له فيفا، وسامي الذي دخل التاريخ من بابه الواسع وفرض اسمه منقوشا بجانب أربعة أسماء عالمية سجلت في ثلاث مونديالات يفصل بينها اثني عشر عاماً.. سامي يرتقي سلم المجد درجة درجة.. ولن يضره أن يحاول الصبية رميه بالحجارة.. فهي في النهاية ستعود إليهم ولن يطالها منها شيئا البتة.
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر