أقصد به معالي الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالمحسن العبدالقادرنائب وزير الخدمة المدنية سابقاً وعضو مجلس الشورى حالياً إذ يعد بحق أحد رموز الإدارة في بلادنا من حيث الانضباط والنزاهة والموضوعية والعدالة والالتزام بالأنظمة.
فقد التحق الأستاذ عبدالرحمن العبد القادر بالعمل الحكومي في المملكة منذ وقت مبكر بعد حصوله على ماجستير الإدارة العامة من الولايات المتحدة وعمل في البداية في إحدى المؤسسات المتعلقة بقطاع البترول وحدث أثناء عمله في هذه المؤسسة أن زار ديوان الخدمة المدنية قبل أن يحول إلى وزارة لحضور أحد الاجتماعات فَأُعجِب رئيس الديوان آنذاك الأستاذ تركي السديري الذي يشارك الأستاذ العبدالقادر في الصفات الشخصية سالفة الذكر أُعجِبَ بجديته وإخلاصه وطريقة مشاركته في الحوار مما جعل الأستاذ السديري يعرض عليه الانتقال للديوان فوافق الأستاذ عبدالرحمن على ذلك توخياً للمشاركة في النشاط العام بقطاع آخر.
وقد جاء التحاق الأستاذ العبدالقادر بالديوان خطوة موفقة أضاف للديوان كثيراً من معالم التغيير والتطور حيث ساهم هذا الرجل بالتعاون مع الأستاذ السديري ورجل الإدارة القديرالأستاذ عثمان الأحمد نائب رئيس ديوان الخدمة المدنية السابق في الأفكار التي أدت إلى استحداث مجلس الخدمة المدنية وصدور العديد من الأنظمة واللوائح الوظيفية المبنية على أسس حديثة، كما كان له اليد الطولى في صدور خطة تصنيف الوظائف العامة الحديثة وتطوير برامج ابتعاث وتدريب الموظفين إضافة إلى دورة الفاعل في استحداث برامج التقنية الحديثة في وزارة الخدمة المدنية.
وموظفو وزارة الخدمة المدنية لن ينسوا عدالة هذا الرجل ونزاهته وحرصه على أن يتم منح المزايا والترقيات لذوي الكفاءة بالعدالة والمساواة وليس بالمحسوبية والشخصنة، كما لن ينسوا بشاشة هذا الرجل وتواضعه واحترامه للجميع سواء موظفي الوزارة أو المراجعين ولن ينسوا أيضاً دقته في العمل وصبره وجلده على الأعمال الكثيرة التي تعرض عليه وسرعته في البت فيها كما لن ينسوا التزام هذا الرجل بالانضباط في الدوام حضوراً وانصرافاً فهو يحضر قبل حضوركثير من الموظفين وينصرف بعد انصراف الكثير منهم.
كما أن موظفي الدولة لن ينسوا مساهمة هذا الرجل في صدور العديد من اللوائح والأنظمة التي حملت في طياتها الكثير من المزايا المادية والمعنوية لهم ومنها لائحة الوظائف التعليمية ولائحة الوظائف الصحية ولائحة الوظائف الدبلوماسية ولائحة بند الأجور ولائحة المزايا المالية.
واليوم وإن كان هذا الرجل القيادي الناجح يغادر وزارة الخدمة المدنية فإنما يغادرها إلى موقع حكومي آخر وهو مجلس الشورى الذي قد يكون أوسع مجالاً للبحث والدراسة وإبداء الرأي مما ينسجم مع سمات هذا الرجل وسوف يثري فيه هذا الرجل بإذن الله من خبرته وقدراته الشيء الكثير.
مع تمنياتي له بالتوفيق والسداد في عمله الجديد.
asunaidi@mcs.gov.saAlsenedy-abdulla@hotmail.com
*** HOTMAIL-senedy_100@hotmail