القاهرة - سجى عارف:

تشارك المملكة العربية السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 44 حيث تضم مشاركة المملكة 54 جهة حكومية وخاصة تعرض أحدث إصداراتها وأبحاثها عبر الجناح السعودي وقد التقت (الجزيرة) بالمشرف العام على مشاركة المملكة بالمعرض الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بمصر وذلك للوقوف على ما تم تقديمه للجهات المشاركة والجديد في الجناح السعودي خلال هذا العام

) بداية حدثنا عن ما الجديد الذي أضافه فريق العمل المشرف على جناح المملكة من العاملين في الملحقية؟

- العمل كان جماعيا بالدرجة الأولى، فهي أفكار تنبع من الجهة التنفيذية والتي يقصد بها المساعد للشؤون الثقافية والعلاقات الدكتور صالح بن عبد العزيز العبد اللطيف وفريق عمله في الشؤون الثقافية والعلاقات وهم حقيقة من سعى إلى وضع أفكار جديدة لجناح المملكة العربية السعودية. والجديد هذا العام وهي نقطة مهمة تتمثل في منح الفرصة لعدد كبير من الناشرين من خلال عملية التنافس ألا وهي المراسلات المبكرة مع الناشرين الراغبين في المشاركة, أما فيما يتعلق بتسكين وتقسيم الناشرين فقد رأى الزملاء أنه يجب أن يكون التقسيم بحيث يعطي الفرصة لأن يبرز كل جناح فلا يكون هناك جناح ظاهر على الآخر فبالتالي أعيد التصميم الداخلي بحيث يكون جناح وزارة التعليم العالي في منتصف الجهات الحكومية حيث تشكل الجهات الحكومية حلقة حول جناح وزارة التعليم العالي كذلك الاستفادة من دور النشر بحيث تم توزيعها بطريقة تجعل الداخل إلى الجناح ملزماً بأن يأخذ مساره باتجاه جميع دور النشر فتم وضع باب دخول وآخر للخروج - متباعدين بشكل كبير - مما يجعل طريقة السير واتجاهه أكثر تنظيما وإلزامياً للمرور على جميع دور النشر تقريبا وبالتالي كانت الفرصة متعادلة مع الجميع حتى أن بعض الزوار لا يفرق إن كان في المدخل أو المخرج أما النقطة الأهم هي تفادي عملية الزحام والتأخر في استلام المكان فقد أصرينا على الجهة المنظمة أن يتم استلام المكان قبل الموعد بأسبوعين على أقل تقدير وقد استلمناه قبل 16 يوماً من تاريخ الافتتاح وهذا قد أعطانا الفرصة لبناء الخيمة على مساحة 3000 متر مربع كذلك أعدنا تشكيل الديكورات بشكل جيد وحاولنا أن نوزع الإنارة بشكل ممتاز, وقد أضفنا الإذاعة الداخلية وسنبدأ بإذن الله ببث الندوات من داخل جناح الوزارة ليستمع إليها الجميع وهو يتسوق, هذه بعض الأدوار التي حرصنا عليها وبالطبع الجديد يحكم عليه الآخرون والعمل كما سبق وذكرت هو عمل جماعي وبالتالي لا يسعني سوى أن أشكر جميع من شارك في تجهيز وإعداد هذا الجناح من الزملاء في الملحقية الثقافية على رأسهم مساعد الملحق للشؤون الثقافية والعلاقات الدكتور صالح ومساعده الأستاذ عمر الرشيد والزملاء الآخرين سواء كانوا موظفين في العلاقات أو الإعلام أو الصحافة أو كانوا حتى من العمال الذين يقومون بالتركيب والتوصيل بالجناح وأشكر الجميع بدون استثناء فالفضل بعد الله تعالى يعود لهم وأتمنى منهم أن يستمر هذالعمل كل عام.

) تميز الجناح السعودي عن بقية الأجنحة بزيارة فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي صف لنا انطباعك عن الزيارة؟

- نبعت الفكرة من قبل الأخوة في الشؤون الثقافية والعلاقات حينما رأوا التجهيزات في الجناح السعودي وقارنوها بغيرها من الأجنحة ومن هنا جاءت فكرة دعوة الرئيس الدكتور محمد مرسي للجناح وكما تعلمين في هذا اليوم هو يوم افتتاح لا يكون هناك زوار للمعرض بالتالي كنا في سباق مع الوقت في أن نستلم الجناح مجهزا قبل يوم الافتتاح وتحسبا لأي طوارئ أعطينا أنفسنا يومين قبل موعد الافتتاح لاستلام الجناح ثم بمشاورات مع المهندس المشرف على الترتيبات وتجهيز المعرض مع الأخوة الزملاء في الثقافية أفادونا بإمكانية أن تكون الخيمة جاهزة يوم 22من شهر يناير تماما وقد وضعت الكتب في الأرفف المخصصة لها وقد حضر ثلاثة أرباع الناشرين وقد قمت بالاتصال مع معالي سفير خادم الحرمين الشريفين أحمد بن عبد العزيز قطان الذي أبدى سروره بالتواصل مع رئاسة الجمهورية للسؤال عن ذلك وفي غضون ساعتين أخبرني أنه لا مانع ظنا منه أنه سيزور جناحنا المخصص في مبنى الاستثمار لكني أوضحت أننا نرغب في أن يزورنا الرئيس المصري في جناحنا الرئيسي وليس فقط في جناح الاستثمار فقام المسئولون في مراسم الرئاسة بزيارة الجناح الرئيسي وبالتالي أعطوا الموافقة بالزيارة في ليلة الافتتاح وقد تم الإعداد بالتجهيزات كاملة من ترتيب وتنظيم ونظافة وقد تم إبلاغ جميع دور النشر المشاركة للحضور للجناح وطلب منا مشاركة شخص واحد فقط من كل جناح ممثلا لشركته أو جامعته الحكومية مع التدقيق الرسمي للحضور والحمد لله بعد زيارة جناح الاستثمار قام معالي السفير معنا للانتقال إلى الجناح الرئيسي ليشرفنا فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي بالزيارة وهي في الحقيقة سابقة لم تحدث أن زار الرئيس جناح دولة أخرى غير دولة ضيف الشرف في ذات العام والحمد لله سعدنا بالزيارة وقد أثنى على الجناح وعلى مشاركة المملكة وطلب منا إيصال سلامه الخاص وتحياته لمعالي وزير التعليم العالي بهذه المناسبة وقد أهديناه هدية وزارة التعليم العالي وهي لوحة تذكارية وقد سعد بها وشكر وأثنى على مجهودات الوزارة كما أهدى له مصحف شريف مع درع لإحدى بوابات المملكة القديمة في الجناح المصغر بقاعة الاستثمار.

) ماذا عن البرنامج الثقافي وتفاعل الدكاترة الأكاديمين والمثقفين القادمين خصيصا لدعم برنامج الجناح السعودي؟

- حرصنا هذا العام أن يكون هناك أكاديمون من المثقفين السعوديين وقد تم اختيارهم حسب العنوان الخاص بالبرنامج الثقافي والمحاور الخاصة بهم فهم متخصصون في هذا المجال وأقصد هنا الهوية العربية وبالتالي لابد أن نختار المتخصصين حيث تم ترشيح مدير جامعة الملك سعود سابقا معالي الدكتورأحمد بن محمد الضبيب ومن جامعة الإمام الدكتور عبدالرحمن بن زيد الزنيدي أستاذ الثقافة الإسلامية ومن جامعة الملك عبد العزيز سعادة الأستاذ الدكتور محمد خضر عريف أستاذ اللغة العربية، وكذلك سعادة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع، والدكتور علي الزبن. وقد تم ترشيحهم لجانبين الجانب الأكاديمي وثانيا جانب القدرة على ملء هذا المكان الذي سيتحدثون فيه ولنا خبرة بهم كبيرة وكذلك حسب البرنامج وبالتالي القضية هي عنوان البرنامج والمحاضر المتخصص فيه.

) دائماً ما تتواجد المثقفة السعودية في طيات البرنامج الثقافي فأين مشاركة المرأة هذا العام؟

- نعم شاركت المرأة في الجناح السعودي لعدة أعوام سابقة وقد أقلقنا الوضع الأمني لمصر خلال هذه الفترة فالرجل أدعى وأقوى ليتحمل مثل هذه الأزمات لكن لعلنا نراعي حضورها في الأعوام القادمة وننظر في ضرورة مشاركتها الفعالة في الجناح السعودي في البرامج المخصصة لها..

) دخول المرأة بنسبة 20% لمجلس الشورى بأمر من سيدي خادم الحرمين الشريفين كيف يرى سعادتكم هذا القرار؟

- نعم هذا أمر طبيعي جدا وهو مشاركة المرأة في أمور الحياة والرأي فهي أم الرجل وأخته وابنته وزوجته وبالتالي لابد أن يكون لها رأي لكن الحقيقة ما أثلج صدورنا هو أنه أتبع مع قرار مشاركة المرأة أن تكون ملتزمة بتعاليم الدين الحنيف وشريعتنا السمحاء وهذا في الحقيقة الرد لكل من كان له رأي آخر ونحن نتمنى أن تكون مشاركتها فعالة وأن تثبت عكس ما يقال وأتمنى أن تطرق المرأة الموضوعات المهمة وألا تنظر إلى الأمور الشخصية بل دعيني أقولها وبكل صراحة هناك موضوعات مثل قيادة المرأة وخلافها من الموضوعات التي طرقت كثيرا وهي رغبات شخصية أكثر مما هي مجتمعية لكن المشاكل الاجتماعية التي لم تطرقها المرأة مثل قضايا الطلاق والمحاكم والحضانة والمهور والتعليم وبعدها عن أهلها وتوظيفها في أماكن بعيدة هذه هي الأمور التي نتمنى على المشاركات في مجلس الشورى تبنيها كما يجب أن تعمل المرأة في حصانة وأمان واستقلالية تامة وأن ينشئ للمرأة جامعات خاصة ومستشفيات خاصة كما أنشئت جامعة الأميرة نورة وبالطبع مشاركة المرأة مشاركة فعالة وجيدة وقد كان انطباع القرار على الملحقية جميلا جدا وقد وجدنا أن المرأة في الملحقية تؤدي عملها بإخلاص وقوة وقد تؤدي عملا لا يؤديه الرجل في بعض الأحيان وقد عملنا في الملحقية الثقافية قسما خاصا بالنساء والطالبات حيث أخذت الطالبة حريتها بالكامل حتى تناقش قضاياها الشخصية مع المشرفات الدراسية براحة وأريحية كما أن هناك مسألة تغيب المرأة عن الدراسة وهناك إجازات لأسباب لا تعرفها إلا المرأة نفسها وبالتالي وجدت تأييدا كبيرا من الطالبات وهذا أعطانا فرصة لتواجد هذا القسم الذي وجد ترحيبا كبيراً ودعما قويا من قبل الطالبات إذن نحن في الملحقية أشركنا المرأة في إطار استقلالية كاملة بما لا يخدش حيائها ولله الحمد ونرجو أن يستمر هذا النظام.

) يشارك معهد أبحاث الحج سنويا في الجناح السعودي حيث إن له زواره القادمين من مختلف العالم ليلتقطوا له الصور فأين هو من الجناح هذا العام؟

- أتمنى أن يوجه هذا السؤال لهم ثم عموما هو ليس بدار نشر لكن هو فكرة من الملحقية سابقاً لجذب الزوار فالناس دائماً ما ينجذبون للمجسمات الخاصة للحرمين الشريفين وسيسعدني إذا ما كان هناك مشاركات قادمة لمجمع الملك فهد أن يكون بالشكل الجديد للحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

) ما هي المعوقات التي واجهتكم أثناء تجهيزات الجناح السعودي؟

- لعل أهم معوق واجهنا هو المعوق المالي وصراحة الوزارة لم تقصر ودعمونا حقيقة وما أعرفه أن هناك ميزانية خاصة لدعم المعرض لكن دعم الوزارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يختلف عن باقي المعارض الأخرى بسبب الإقبال الكبير على المعرض إضافة إلى أننا قد أكدنا على الأخوة في هيئة الكتاب برغبتنا في استلام المكان قبل عشرين يوما على أقل تقدير حتى لا نكون في عجلة من أمرنا في التركيب والتجهيز أما المعوق الثاني هو أن جميع الناشرين من الجهات الحكومية والخاصة يدركون أن يوم 23 يناير هو يوم افتتاح المعرض وللأسف لليوم هناك بعض الجهات المشاركة لم تصل الطرود الخاصة بها حتى الآن وكأن 23 يناير لا يأتي إلا بعد الافتتاح فأنا أريد أن نكون منضبطين فالانضباط والتنظيم هو أساس النجاح والتفوق لأي مكان.