الجزائر - محمود أبو بكر:
أفاد مصدر أمني جزائري مطّلع أن قوات مصالح الأمن الجزائرية قد عثرت على أجهزة اتصال حديثة يمكنها التغلب على عمليات التشويش أثناء تطهيرها لموقع العملية الإرهابية بعين أمناس. ورجح المصدر وجود طرف من خارج الإقليم قد ساهم في تمويل وتوفير الدعم اللوجيستي لتلك العملية الإرهابية. وقال المصدر إن لجنة تحقيق أوفدها رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة تواصل التحقيق في هذا الشأن وقامت باستجواب المسلحين الذين تم القبض عليهم بعد تحرير المنشأة النفطية من الجماعة الإرهابية التي احتجزت عشرات الرهائن منتصف الشهر. وقال مصدر أمني رفيع إن تحقيقا أولياً أمرت به رئاسة الجمهورية حول حادثة اقتحام مصنع غازي ومجمع سكني في تيقنتورين بعين أمناس انتهى إلى عدة نتائج تتعلق جميعا بشبهة وجود دولة أو منظمة من خارج إقليم الأزواد قامت برعاية العملية ووفّرت لها الدعم اللوجيستي والمال. وأشارت ذات المصادر إلى أن العملية تكون قد كلفت كتيبة الملثمين ما لا يقل عن 8 ملايين يورو. كما أكدت التحقيقات أن بعض الأسلحة التي استعملت في العملية من قبل الإرهابيين لا وجود لها لا في مخازن الجيش المالي أو النيجيري ومنها ما استعمل للمرة الأولى بعد تصنيعه مما يرجح أن منظمة كبيرة أو دولة وفّرت بعض الدعم لمنفّذي الهجوم الإرهابي.
من جانب آخر حذّرت مصالح الأمن من هجمات جديدة للقاعدة والتوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين في مناطق الجنوب حيث تتعقب أجهزة الأمن الجزائرية الجماعات المسلحة في شمال مالي في إطار مخطط أمني لمواجهة تهديدات الجديدة.