|
دمشق - الكويت - عواصم - وكالات:
تعهدت الدول المانحة الـ59 لدعم اللاجئين والنازحين السوريين في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت أمس الأربعاء بمشاركة عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بتقديم أكثر من 1.5 مليار دولار للاجئين والنازحين السوريين متجاوزة الهدف الذي اجتمعت من أجله بجمع مليار دولار. وتزامن هذا الحدث مع تدخل إسرائيلي عسكري تمثل بقصف مركز عسكري للبحوث العلمية في ريف دمشق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ختام المؤتمر إن الاجتماع (حقق هدفه) بجمع مليار دولار للدول المجاورة لسوريا التي تستضيف لاجئين فروا من القتال الدائر فيها و500 مليون دولار أخرى لإغاثة أربعة ملايين سوري تأثروا بالصراع في الداخل. وقال مون تجاوزت التعهدات مليار دولار لإغاثة أكثر من خمسة ملايين سوري يعانون مباشرة من النزاع المستمر منذ 22 شهراً بينهم أكثر من 700 ألف لاجئ.
وذكر الأمين العام للمنظمة الدولية أنه تم جمع تعهدات بأكثر من 1.5 مليار دولار بينها 184 مليون دولار تعهد بتقديمها مؤتمر المنظمات غير الحكومية.
ووصف بان كي مون مؤتمر المانحين في الكويت بأنه أكبر مؤتمر إنساني في تاريخ الأمم المتحدة.
وأعلنت كل من الكويت والإمارات والمملكة العربية السعودية عن تقديم 300 مليون دولار لتشكل مساهمتها التي بلغت مجتمعة 900 مليون دولار غالبية التعهدات التي سجلت في مؤتمر الكويت، وأكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح الحاجة إلى مزيد من المساهمات لصالح الشعب السوري. وقال الشيخ صباح إن الباب مفتوح للدول التي لم تعلن عن مساعدات لكي تقوم بذلك.
وقالت منسقة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس إن ثلاثة ملايين سوري نزحوا داخل الأراضي السوري فيما يحتاج 2.3 مليون سوري على الأقل لمساعدات أساسية عاجلة.
وقالت اموس إنه سيتم تخصيص 519 مليون دولار من الأموال التي ستجمع في المؤتمر للمناطق الأكثر تأثرا بالنزاع.
وفي خضم انعقاد مؤتمر المانحين بالكويت دخلت الأزمة السورية منعطفاً جديداً تمثل في تنفذ إسرائيل جانباً من تهديداتها بقصف أهداف محددة في سوريا، فقد قصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس الأربعاء مركزاً عسكرياً للبحوث العلمية في ريف دمشق بحسب بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة السورية.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي فجر أمس وقصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسئولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق، كما أفاد سكان في منطقة ريف دمشق القريبة من الحدود لوكالة فرانس برس بأن الغارة استهدفت مركز بحوث حول أسلحة غير تقليدية بصواريخ. وقال السكان إن مركز البحوث العلمية الموجود في بلدة الهامة على بعد 15كلم شمال غرب دمشق أصيب بستة صواريخ دمرته جزئياً ما تسبب باندلاع حريق وسقوط قتيلين على الأقل.
وكانت مصادر أمنية كشفت سابقاً بأن الغارة استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى الحدود اللبنانية.
وتواصلت في هذه الأثناء أعمال العنف والقتال بين القوات النظامية والجيش الحر إذ قصفت القوات النظامية بلدات وقرى (الحوتة وأم نير وعقرب والمغير والبانة وكفر نبودة وكفرزيتا) بمحافظة حماة وسط سورية حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.