كتب - علي العبدالله:
لسنا ضد أن يقف الفنان في منتصف مشواره الفني ويصرخ بأعلى صوته منتقداً الوسط الفني بمن فيه ويهاجمه بضراوة ويصفه بأبشع التهم ومن ثم يتخذ قرار الاعتزال بناء على ذلك، ولكن ضد أن يُحول الفنان موقفه السياسي إلى ديني، وهذا ما فعله الفنان المعتزل فضل شاكر.
فمع بداية الثورة السورية شارك فضل شاكر بموقف بطولي (نادر) في مظاهرات ضد بشار الأسد ووصفه بالطاغية في بلده (لبنان) انقسم فيه المجتمع بالاصطفاف السياسي، ثم أعلن اعتزاله وبعدها ببضعة أسابيع عَاد للفن وأهله وأقام حفلاً في الدوحة ثم في دبي وبعدها في لبنان ثم عاد ليلتصق بالشيخ أحمد الأسير وأطلق للحيته العَنان.
فضل شاكر لم يعلم أن الدين هو المعاملة، فكيف يعتزل ولم تُعطِ كل ذي حق حقه، وكان حرياً به أن يُعيد الأموال التي استلمها من شركة روتانا ليُترجم بأفعاله أخلاقيات الإسلام، لأن المؤمنين على وعدهم، فكيف يُخلف وعداً مع شركة كان لها الفضل الكبير عليه، نحن نتمنى أن يلتزم فضل بما وعد ليكون مثالاً يُحتذى به لدى الفنانين الآخرين.