وقّع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزير العمل, مذكّرة تفاهم حول توسيع فرص عمل المرأة وبنود تأنيث المحلات النسائية، بهدف توفير البيئة المناسبة لعمل المرأة في مجال بيع المستلزمات النسائية. وتضمنت المذكّرة تأنيث جميع محلات بيع المستلزمات النسائية وتخصيصها لعمل النساء لتقديم الخدمة لمثيلاتهن فقط، وفصل الأقسام النسائية في المحلات الكبيرة متعددة الأنشطة بحاجز لا يقل ارتفاعه عن 160 سم.
وتضمنت المذكّرة أن على كل عاملة تتعرّض لمضايقة أو ابتزاز سواء في بيئة العمل أو من المتسوِّقين الاتصال بمركز الهيئة المعني أو الجهات الأمنية لمساعدتها وحمايتها، كما أكَّدت المذكّرة على استمرار التنسيق بين الجهازين لمعالجة ما تدعو الحاجة إليه وما قد يطرأ، مع الالتزام بالأوامر والقرارات المشار إليها وتخصيص العمل بهذه المحلات للسعوديات فقط لإتاحة الفرصة للمواطنات واستيعاب راغبات العمل.
خلصنا؟! لماذا إذاً كل هذه التشنجات والسرطانات والإثارة التي لا معنى لها؟ لماذا لكي نوصل إلى منطقة حوار وسطي، يجب علينا أن نستعين بقوات التدخل الفكري السريع، لتضع لنا الهدنة وراء الهدنة، ولترسم لنا خطوط وقف إطلاق النار؟! من البداية، كان الأمر كما هو وارد في مذكرة التفاهم، وقيادات الهيئة تعرف ذلك جيداً، لكن ثقافتنا لا تعرف إلاّ التصعيد والتوتر، لذلك رأت تلك القيادات أن توقّع المذكّرة، لكي تطمئن الجميع.
ما يهمنا هو أن يستمر تأنيث كل هذه المحلات، وأن تُعطى الفرص كاملة للمرأة السعودية لكي تعمل بها.