القريات - مكتب الجزيرة:
عقب ليلة كان الضيف المنتظر (المطر) محل فرح واستبشار من الجميع، إلا أن شوارع القريات كانت على النقيض من كل هذه الأجواء الاحتفالية في تلك الليلة المطيرة فقد ضاقت ذرعا وفاضت في كل الاتجاهات، إلى أن تحولت إلى أنهر تجري وتتلوى بين الأحياء تبحث عن مناهل للتصريف، بل وتبحث عن أدنى ميول في الطرقات كي تفيض فيها أو منها. إلا أن شيئا من هذا لم يحدث فقد كشف المطر المستور وتعرت الشبكة وباحت بما هو خفي وخبيئ. السؤال بعد كل هذه البهجة: إلى متى يأتي المطر ليعري ويفضح كل منجز توهمنا به وأوهمنا بجودة تنفيذه؟ ومتى تفرح شوارعنا بالمطر وتصافحه نظراتنا وهي تبتسم لرذاذه المنعش للأرض ومن قبلها النفوس؟