أحسن فخامة رئيس الجمهورية العربية المصرية صنعاً عندما خصص وقتاً كافياً في جدول أعماله المزدحم للقاء ببعض رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم المصريين المرافقين لفخامته لمؤتمر التنمية الذي عقد في الرياض في الأسبوع الماضي.
تحدث من الجانب المصري الأستاذ حسن مالك ومن الجانب السعودي الأستاذ عبدالرحمن الزامل رئيس الذين لديهم مسائل ومشاكل معلقة مع غرفة الرياض، ثم تداخل بعض المستثمرين السعوديين الحكومة المصرية بعضها طمأننا فخامة الرئيس أن مشاكل في الطريق إلى الحل والأخرى تنتظر دورها للوصول إلى حلول، وقد أفاد فخامته أنه لن تبقى أي مشكلة دون حل مع أن مثل هذه المشاكل عويصة مثل مشكلة المستثمر جمال القنبيط وآخرون. وقد أدهشني إلمام فخامة الرئيس بالمشاكل ونوعيتها ولأنني عضو في أحد مجالس إدارة إحدى الشركات السياحية بادر السعوديون بسؤال: بأن وزارة الاستثمار أشارت إلى أنه قد تم حل مشاكلنا والتوصل إلى حلول، ولكنني أبلغتهم أنه حتى الآن لازالت المشاكل عالقة، وأن هناك توجها جاداً لإيجاد حلول لهذه المشاكل وما شابهها.
تحدث فخامة الرئيس بإسهاب شديد عن العلاقة الخاصة بين المملكة ومصر وكونهما جناحي الأمة العربية وأشار بأن الاستثمارات السعودية هي أكبر الاستثمارات، وأن السعوديين بجانب الاستثمار هناك ما هو أهم، وهو العمل الخيري السعودي في مصر، فلا يوجد حسب رأي فخامته قرية أو نجع إلا وقد امتدت إليها أعمال الخير. وأن أكبر عمالة مصرية خارجية في المملكة، وأن أكبر جالية مقيمة من الدول العربية هي الجالية السعودية في مصر. وقد أشار فخامته أن الاستثمار في مصر قد تغيّر وأن الابتزاز والتعطيل لن يكون موجوداً، وأن الفرص الاستثمارية ذات عائد استثماري جيد، كما دعا أي سعودي مستثمر يواجه مشكلة أن يتواصل معه مباشرة، وأن هناك لجنة متخصصة لتذليل عوائق الاستثمارات السعودية.
واختتم فخامته أمنيته أن يكون هناك نفق بين مصر والمملكة أو جسر، ولديه أيضاً حلم آخر هو إنشاء أسطول كبير للصيد البحري، خاصة وأن الأسماك في بحيرة ناصر أصبحت مثل حجم التماسيح. والتقط الأخ يحيى بن لادن هذا الخبر (الجسر والنفق)، وأشار إلى أنه بإمكان بن لادن وشركة عثمان أحمد عثمان إقامة ذلك إذا كان هناك موضع موافقة وتأييد ودعم من مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله.
ملاحظات:
لم يكن التنظيم للدعوة جيداً فيبدو أنها جاءت على عجل، وحدد موعد الاجتماع الساعة12:30 في السفارة ثم اتصلوا أن الاجتماع الساعة الحادية عشرة، وكانت الساعة قد تجاوزت ذلك، وقد استغربت عدم استخدام اتصالات وإمكانيات مجلس الغرف السعودية بخبرتهم في هذا المجال.
الإخوان:
استعمل السعوديون في اللقاءات الثنائية عبارة: متى قدم الإخوان، ما هو برنامج الإخوان، متى سفر الإخوان. وقد أجاب الإخوة المصريون بأنهم ليسوا (إخوان)؟
أراد زميلي عبدالعزيز الشهيل أن يعرب الأمر فأعجمه بقوله عبارة الإخوان في المملكة تعني الجماعة. وكانت نكتة لطيفة، حيث إن مفهوم الجماعة أكبر من الإخوان.
والله الموفق.
aalhudaithi@cecorp-sa.com