الجزيرة - عوض مانع القحطاني - صالح الفالح:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية أن الجائزة قد أسهمت بالتعريف بما تعيشه المملكة من نهضة وهي نابعة من المملكة، وهي خير تعبير لمستوى الفكر والإنسان السعودي ووجود هؤلاء العلماء والفائزين واحتكاكهم مع علماء المملكة فيه فائدة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مساء أمس الاثنين للإعلان عن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية. وقال سموه في كلمة له: أرحب بكم وأقدم التحية والإجلال لقائد نهضتنا الثقافية والتنموية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على دعمهما لهذه الجائزة وأعمالها.

وأقدم الشكر والتقدير لأعضاء اللجان التي شاركت في هذا العمل الثقافي الفكري العالمي وإلى كل المثقفين الذين شاركوا في هذا المساء للاحتفال بهؤلاء العلماء وإلى هؤلاء الذين حضروا الليلة.. وقد يحتار الإنسان ماذا يقول.. وماذا يصف في هذه اللحظات عندما نتذكر الملك فيصل - رحمه الله - وتطلعاته لهذه الأمة السعودية ان تكون مصدر إشعاع للإنسانية، ولا أحتاج إلى أي إضافة إلى ما يتطلع إليه الملك فيصل من خلال هذه العبارة ولتلك الأمة.

وأضاف سموه في كلمته إنني أهيب بكم جميعاً أن تتمثلوا بذلك الفكر المبدع الذي كان يتبناه الملك فيصل - رحمه الله -الذي حاولنا أن نحيي ذكره بهذه الجائزة وهذه المؤسسة مع ان ذكراه لن تنساها أجيال في هذه البلاد الإسلامية.

وأضاف سموه بأنه لابد ان أتذكر معكم هذه اللحظات التي تمر بها منطقتنا العربية.. وهذه الغمة السوداء التي تحيط بمجتمعاتنا العربية نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يهدي العرب لما فيه الخير وأن يعملوا جاهدين لمصلحة شعوبهم وبلادهم.. وإنني أفتخر بالإنسان السعودي وهو يقدم نموذجا للإنسان في هذه البقعة المباركة من الوطن العربي، إذ انه في هذا الخضم الفوضوي يبرهن انه إنسان حضاري.. إنسان يبني حضارته على القيم والمبادئ ويأبى إلا أن يكون إنساناً يعمل بالعقل ويحرّم القتل برصاص الجهل.. ويأبى الإنسان إلا أن تكون هناك جائزة تكرم العلم والعلماء.

المؤتمر الصحفي

وقد أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين، ففي سؤال عن إضافة جائزة في الاقتصاد قال سموه: يجب أن أقول ان في هذا العام هناك لجنة جديدة قد تشكّلت لجائزة الملك فيصل العالمية وسوف يكون اجتماع هذه اللجنة في جائزة الملك فيصل هذا العام، وسوف تقدم للهيئة الجديدة جميع الاقتراحات التي لها صلة بالجائزة.

وحول سؤال (الجزيرة) ماذا أضافت هذه الجائزة للمملكة من سمعة عالمية من خلال هؤلاء العلماء الفائزين في العام قال: هي نابعة من المملكة فهي إذا كانت تفعل شيئا فهي لا تضيف للإنسان السعودي شيئا لكنها خير تعبير لمستوى فكر الإنسان السعودي.

وقال سموه ان استفادة المملكة من هؤلاء العلماء والمفكرين من خلال حصولهم على هذه الجائزة والتعرف على هذه البلاد عن قرب لا شك بأن المملكة قد استفادت من وجود هؤلاء العلماء من شتى أنحاء العالم الذين نتشرف باستضافتهم في مناسبتين سنوياً من خلال حضورهم إلى المملكة مرتين ووجودهم بيننا واحتفالهم بزملاء علماء المملكة لا شك أن نتيجته لها فائدة على الوطن.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن استحداث جوائز في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وقضايا العفو والقضايا الإنسانية قال سموه: كلها مقترحات مهمة وسوف تعرض على الهيئة..

وحول سؤال لـ(الجزيرة) حول إقرار لجان الجائزة هل يشترط فيها اكتمال النصاب قال سموه ان ذلك لا يؤثر على اختيار الفائزين ويتم الاجتماع.

وحول سؤال عن التعريف بالجائزة عالمياً من خلال إقامة معارض خارج المملكة قال سموه: سوف أنقل هذا الاقتراح لأعضاء الجائزة.

وعن دلالات فوز عدد من العلماء الذين تم منحهم جائزة الملك فيصل جوائز عالمية أخرى، قال سمو هذا مصدر فخر واعتزاز أن يفوز هؤلاء العلماء بجائزة الملك فيصل وجائزة نوبل.