|
استحدثت عيادات ميدي كير أسلوبا جديدا لتعديل سلوك الأطفال وتنمية ذكائهم وذلك من خلال استغلال درجة ذكائهم وميولهم وتوظيفها إيجابيا واكتشاف مواهبهم الكامنة في نفوسهم.
وتقول د. شيماء أحمد هلال: إن للأطفال طبيعة تختلف عن طبيعتنا ككبار وراشدين، حيث يميلون فطريا إلى أنشطة معينة دون تدخل منا في هذا الميل، ونراهم يمارسون تلك الأنشطة معظم الأوقات دون توجيه منا.
وأضافت نستطيع تعديل ذلك السلوك من خلال توظيف الأنشطة والميول من أجل تنمية الذكاء، فلكل الأطفال لديهم مهارات ونسب من الذكاء مهما اختلفت درجات ذلك السلوك، ولا يوجد طفل لا يملك مهارة أو موهبة معينة اكتشفت ولم تستغل أو لم تكتشف بعد.
وقالت: إذا تابعت كل أم طفلها منذ نعومة أظافره فستجده يحب الألوان باختلاف أنواعها ويحب الرسم والتخطيط، حتى قبل أن يتعلم كيف يرسم أوكيف يمسك القلم، كذلك لا يوجد طفل لا يحب القصص، فتجده إما يتخيل قصة ويعيش فيها وإما يحب مشاهدتها في التليفزيون في شكل أفلام كرتونية، وإما يطلب قراءة القصص له، كذلك اللعب، ومن خلال خبرتي مع الأطفال لم أجد طفلا لا يرى في اللعب متعته الأولى والأهم، ووسيلته لقضاء أوقات فراغه .
وتابعت: تعتمد الأساليب الحديثة لتعديل سلوك الطفل وتنمية قدراته على تلك الأنشطة التي يميل إليها الطفل فطريا، فقد عملنا على ابتكار أنشطة موجهه في كل مجال من المجالات ( الرسم/ القصص/ اللعب) لنستطيع تحقيق هدفنا في تعديل السلوك وتنمية الذكاء والانتباه وقدرة الطفل على التحصيل، فكل سلوك من سلوكيات الطفل الأنشطة الموجهة في كل مجال التي تخدم تعديل هذا السلوك، فلتعديل السلوك العدواني ابتكرنا أنشطة فنية معينة وقصصا معينة وألعاب معينة، وهكذا مع كل سلوك، كما نعمل على تنمية الذكاء بواسطة أنشطة فنية معينة وطريقة معينة في إلقاء القصص وألعاب معينة، فنحن نسير في عالم متسارع تنمو فيه خبرات الأطفال في كل لحظة، ولن نتمكن من التأثير الإيجابي على أطفالنا ما لم نقترب من عالمهم ونستغله في استحداث الجديد.