|
القاهرة - علي فراج - الجزيرة:
بعد تطور أعمال العنف في مصر التي بدأت بإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير وموجة الاحتجاجات الغاضبة في مدينة بور سعيد (شمال شرق) أثارتها أحكام بالإعدام على 21 من مشجعي فريق المصري البور سعيدي لكرة القدم التي انتهت أمس بمقتل 6 أشخاص وجرح 400 أعلن الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس فرض حالة الطوارئ لمدة شهر في محافظات بور سعيد والسويس والإسماعيلية التي تشهد اضطرابات دامية منذ أيام. وقال في كلمة إلى الشعب إنه قرر فرض حظر التجول من التاسعة ليلاً حتى السادسة صباحا في المحافظات الثلاث اعتبارا من اليوم الاثنين وطوال فترة الطوارئ، كما دعا القوى السياسية للحوار اليوم. وهدد مرسي في كلمته باتخاذ مزيد من الإجراءات الاستثنائية إذا اضطر لذلك. مكررا سأضطر لفعل اكثر من ذلك لمصلحة مصر سأفعل هذا واجبي ولن أتردد فيه لحظة).
وكانت الأوضاع في مصر قد تطورات بشكل دام أمس الأحد، حيث اندلعت الاشتباكات بعد ظهر أمس على هامش جنازة كبيرة لضحايا اشتباكات السبت شارك فيها الآلاف من أهالي المدينة الذين رددوا هتافات مناهضة لوزارة الداخلية ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وهتف المشيعون (بالروح بالدم نفديكي يا بور سعيد) و(يا بلادنا يا تكية ضربوكي الداخلية)، وصبوا جام غضبهم على جماعة الإخوان المسلمين هاتفين (يسقط يسقط حكم المرشد) في إشارة إلى محمد بديع مرشد الجماعة. ووقعت الاشتباكات بعد ذلك ليرتفع عدد القتلى إلى 6 في حين نفى العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري للقوات المسلحة ما رددته بعض الفضائيات المصرية حول استخدام قوات الجيش الموجودة في بور سعيد الرصاص الحي ضد المتظاهرين ما أدى لسقوط عدد من القتلى.