|
الفلوجة - بغداد - خاص - نصير النقيب:
اتهم عالم الدين السني البارز الشيخ عبد الملك السعدي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بمحاولة تحويل التظاهرات السلمية إلى دموية من خلال قتل المتظاهرين، وفي حين دعا المتظاهرون إلى حمل السلاح في حال الدفاع المشروع عن النفس طالب السياسيون والوزراء والقضاة بالانسحاب من العملية السياسية. وقال السعدي لـ (الجزيرة) عبر الهاتف إن (الحكومة العراقية بزعامة المالكي أثبتت أنها تُنفَّذُ ضدَّ العراقيين أمرا دبره أسيادُها بليل)، وأنها تنفذ ما هو مطلوبٌ منها من أجنداتٍ خارجية معاديةٍ للعراق)، متهما الحكومة بأنها من يؤصل لزرع الطائفية والكراهية بين العراقيين .. وقال (وإلاّ فما معنى أن تتقدم قواتٌ عسكرية حكومية نحوَ المعتصمين في الفلوجة وهم يؤدون الصلاة من يوم الجمعة). وتساءل السعدي مخاطباً المالكي (لماذا يا مالكي تفتح قواتُك النارَ على الآمنين العابدين؟ لماذا هذا الاستفزاز الصارخ للمطالبين بحقوقهم المشروعة؟ ولماذا هذا الاعتداء على الثائرين لشرفهم وكرامتهم. وقال (إن المالكي فضح نفسه عندما قام بتهديد المتظاهرين بقوله (انتهوا قبل ان تنهوا). وخاطب السعدي المالكي بقوله (ماذا تنتظر بعد فعلتك هذه مع العراقيين الذين تَحَلَّوا بأرقى درجات الصبر والخُلق الكريم وماذا سيكونُ بعد قتل وجرح المئات من العراقيين المؤمنين الشرفاء في الفلوجة وغيرها؟)، مؤكدا رغم كل الإساءة فسيبقى المتظاهرون أكرمَ منك بأنهم سيطاولونك بالصبر والسلم إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولاً، مشيرا إلى انه أراد ان يحول التظاهرات دموية لكن هذا لن يتحقق له لأنها ستبقى سلمية رغما عن أنفه بحسب تعبيره. وكانت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي قد علقت حضورها جلسات مجلس النواب احتجاجاً على سياسية الحكومة و(قمعها) للمتظاهرين وحقوقهم مؤكدةً على أنها ستحضر الجلسات التي ستخصص حصراً لـ(سحب الثقة)من حكومة المالكي أو مناقشة مطالب المتظاهرين. وقالت المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي (للجزيرة) إن الكتلة النيابية لائتلاف العراقية قررت عدم الحضور إلى جلسات مجلس النواب إلا الجلسات التي تؤدي لسحب الثقة من الحكومة وتخصص لمناقشة للتصويت على القانونين والقرارات التي تستجيب للمطالب الشعبية وتزيل فتيل الأزمة.