|
كتب - علي العبدالله:
حقّق الملحن ناصر الصالح نجومية كبيرة في سماء الأغنية العربية، وذاع صيته، بعد التوأمة التي جمعته مع فنان العرب محمد عبده وخصوصاً في رائعتيْ (بنت النور) و (الأماكن) ولقائه بعدد من كبار الفنانين في الخليج والوطن العربي.
وبالرغم من أن ناصر فشل كمطرب (عندما خاض هذه التجربة التي لم تتناسب معه على الإطلاق)، إلاّ أنه نجح في تقديم ألحان متميّزة لمجموعة كبيرة من الفنانين على مستوى العالم العربي، منهم راشد الماجد وعبد المجيد ونوال الكويتية، كما ساهم الصالح في تقديم أصوات غنائية بشكل أكثر من رائع في الساحة الغنائية، فعلى سبيل المثال لا الحصر المغنية (يارا) في أغنية (صدفة).
ناصر الصالح ابن منطقة الأحساء الذي كان مولعاً بالنجم الراحل عيسى الأحسائي، وكان الابن البار لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، لم ينظر لمن حوله عندما وصل إلى القمة بمنظار مهني، لذلك بدأ بالهبوط التدريجي من القمة ولم تشفع له رائعة (الأماكن)، هذه الأغنية الفريدة من نوعها التي لن يتكرر مثلها في الساحة الغنائية العربية، لم تشفع له بالبقاء في القمة فبدأ مستواه بالتراجع السريع و (المخيف) لعشاقه ومحبيه.
الصالح الذي يُصنّف من الملحنين المخضرمين الذين عاصروا أجيالاً مختلفة، يجب أن يُعيد حساباته جيداً ويخلع نظارته السوداء كي ينظر حوله جيداً ويٌقدم أعمالاً تعيده إلى القمة مُجدداً.