|
الجزيرة - أحمد القرني:
أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أهمية خدمة المرضى وكسب رضاهم وتجويد الخدمات المقدمة لهم وبما يتماشى مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين، وأنه لا شيء يغلى على صحة المواطن والعمل بكل جد وتفان لتلبية احتياجات المواطنين الصحية والارتقاء بمستوى أداء مرافق الوزارة، وفقاً للمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والخطة الإستراتيجية للوزارة.
وقال معاليه خلال استقباله أمس السبت بمكتبه بديوان الوزارة بحضور نائبيه والمشرف العام على مدينة الملك سعود الطبية الدكتور نبيل القصيبي وعدد من قيادات المدينة بمناسبة حصول المدينة الطبية على شهادة الاعتماد من الهيئة الأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية (JCI) أن هذه الشهادة تعد منجزاً يضاف إلى إنجازات الوزارة، وبذلك يكون العدد الإجمالي للمستشفيات التي تم اعتمادها خلال الأربع السنوات الماضية (66) من مستشفيات ومراكز وزارة الصحة على شهادة الاعتماد الدولية والمحلية منها (16) حصلت على الاعتماد الدولي.
وهنأ معاليه منسوبي مدينة الملك سعود الطبية بالرياض على هذا الإنجاز، موجهاً شكره لكافة منسوبي المدينة لما بذلوه من جهود خلال العامين الماضيين والتي أسهمت بتوفيق الله في تحقيق هذا الإنجاز الهادف إلى خدمة المرضى وكسب رضاهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم وترسيخ مبادئ الجودة والالتزام بمعايير سلامة المرضى تحقيقاً لشعار المريض أولاً، وتم اختيار المدينة لتكون نموذجاً عالمياً لتطبيق المعايير الدولية.
وأكد معاليه أن مدينة الملك سعود ومع قرب انتهاء البرج الثاني والذي خصص لمستشفى النساء والولادة والأطفال إضافة إلى المشاريع المنفذة فيها وهي الأبراج التخصصية المعتمدة في المخطط العام للمدينة والتي أضيفت لها مساحة (86000) متر مربع وتشتمل على (5) أبراج بمساحة إجمالية قدرها (207) ألف متر مربع وبسعة (1400) سرير، ستكون -بإذن الله- مدينة طبية متكاملة بها كافة التخصصات الطبية.
وأضاف معاليه أن حصول مدينة الملك سعود الطبية على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية المشتركة تعني للمرضى أن هناك (1210) معيار التزمت المدينة بتطبيقها لضمان سلامة المرضى وتوفير بيئة صحية آمنة لهم وذويهم وللمستفيدين من خدمات المدينة الطبية.
وكانت مدينة الملك سعود الطبية بالرياض وتتويجاً لتميزها في برامج الجودة والاعتماد وسلامة المرضى قد حصلت وبامتياز على شهادة الاعتماد من الهيئة الأمريكية لاعتماد المنشآت الصحية (JCI) والتي تعتبر الرائد العالمي في اعتماد مؤسسات الرعاية الصحية وسلامة المرضى، حيث تمكنت المدينة من تجويد خدماتها الطبية والالتزام بمعايير الأداء العالمية وتحسين الخدمة المقدمة للمرضى وذلك تماشياً مع توجهات وزارة الصحة.
وأوضح معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير د. محمد بن حمزة خشيم أن برامج الجودة والاعتماد وسلامة المرضى التي تطبقها الوزارة حالياً تعتبر هدفاً إستراتيجياً لوزارة الصحة، حيث تشهد الوزارة حراكاً تطويرياً شاملاً في كافة مرافقها الصحية وخدماتها الطبية وتعمل الوزارة على تحقيق معايير المنظمات والهيئات الصحية الدولية لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى لتطلعات ولاة الأمر –يحفظهم الله- وتلبي احتياجات المواطنين الصحية، لافتاً أن وزارة الصحة تبنت مجموعة من برامج السلامة والإتقان المتكاملة الهادفة والرامية إلى دعم مشاريع تحسين الأداء الطبي وتجويده في جميع مرافقها وذلك من خلال مشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.
وأضاف معاليه أن الجهود كلها أصبحت تتمحور حول موضوع الجودة، مؤكداً إعطاء برامج الجودة والاعتماد الأولوية من خلال تطبيق المنظور العلمي الحديث الذي يواكب المتطلبات العالمية المتطورة للحصول على الاعتماد.
تجدر الإشارة أن عدد (66) من مستشفيات ومراكز وزارة الصحة حصلت شهادات الاعتماد منها (16) حصلت على الاعتماد الدولي فيما حصلت (50) مستشفى على شهادة الاعتماد المحلية، وذلك بعد جهود مضنية وعمل متواصل لإدخال العديد من التحسينات وتبني المعايير والقياسات والمواصفات لتتماشى مع المتطلبات العالمية التي تطبقها المرافق الصحية المرموقة، حيث إن المدينة تعمل وفق تطبيق محاور الهيئة الدولية وعددها (14) محوراً والتي تحتوي على 318 معياراً باستخدام 1210 معيار للقياس، حيث إن هذه المعايير مقسمة إلى قسمين الأول تتركّز على سلامة المرضى، وتوفير الرعاية الصحية واستمراريتها، بالإضافة إلى حقوق المرضى وذويهم، وكذلك تقييم المرضى، وطرق العناية بالمرضى، والتخدير والعناية الجراحية، وإدارة الأدوية واستخدامها، وتثقيف المرضى وذويهم وذلك بعدد 166 معيار و653 عنصر قياس. حيث تمكن هذه العناصر المقاسة على ضمان وجود بيئة أمنة للمرضى والعاملين والزائرين والمستفيدين من الخدمات، وتؤكد التزام هذه المرافق بالتحسين المستمر.
أما القسم الثاني فيتركز على إدارة مؤسسة الرعاية الصحية، وهي تحسين الجودة وسلامة المرضى، والوقاية من العدوى ومكافحتها، بالإضافة إلى القيادة والإدارة، وكذلك إدارة المنشأة والسلامة، ومؤهلات العاملين وتدريبهم، وكذلك إدارة المعلومات والتواصل من خلال 152 معيار و557 عنصر قياس.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة تخضع حالياً (13) مستشفى للتقييم من JCI كما تخضع (40) مستشفى للتقييم من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي) ليكون العدد الإجمالي (119) منشأة صحية. كما تجدر الإشارة إلى أن (20) مستشفى من مستشفيات القطاع الأهلي حصلت على شهادة الاعتماد المحلي والدولي.