بعد البحث والتمحيص والتفحيص و(التقحيص) مع الاعتذار للزميل (شليويح) صاحب أشهر (تقحيصة) على المسرح الكويتي في العقد الأول من الألفية الجديدة، ثبت أن الزُّملاء الصحفيين الأوروبيين (سيئون)!.
هذا ما قاله عضو في مكتب وزيرة حقوق المرأة الفرنسية تعليقًا على (لقافة) صحفي قام بتوزيع فيديو حول (النقاش الساخن) هذه الأيام هناك حول زواج (المثليين) من باب المساواة والعدالة، عمومًا (زواج المثليين) في قريح وعلى قولة (الابظايات) العرب: فخار يكسر بعضوه، ما يهمنا هو الغضب على أيّ (صحفي) في أيِّ مجتمع، المؤسف أن (الصحفي الحقِّيقي) منبوذٌ في كلِّ المجتمعات والأنظمة الديمقراطية، والنصف ديمقراطية، ومنزوعة (الديمقراطية) كليًا!.
هناك حكمة تقول: إن أيّ صحفي (غير الملقوف) لا يصنَّف صحفيًّا ناجحًا باحثًا عن الحقيقة، وبالمقابل حكمة أخرى تقول: إن الحكمة الأولى مُجرَّد أسطورة وأكذوبة لعدم وجود (حقيقة متفق عليها) في الأصل يمكن البحث عنها؟!.
المقلقل أننا لم نعد نعرف هل الصحفي هو من يبحث عن الحقيقة؟! أم أن الحقيقة هي من تبحث عن الصحفي؟! والمقلقل أكثر هو ضعف (حاسة الشم) في أنوف بعض الصحفيين مع تعوّدهم على رائحة بخور (مكاتب المسئولين)، وتلذذهم بطعم (قهوتهم) ذات السكر الزيادة، لأن دلوف دهاليز مكاتب المسئولين دون حاجة، أو لغير (سؤال) يبحث عن إجابة مثله مثل التصفيق (للأصنج)!.
فكما نطالب الصحفي الناقد بالبعد عن (الشخصنة) ومحاولة التواصل المباشر مع المسؤول بحثًا عن الحقيقة، نقول للصحفي المادح: ابتعد عن التلميع الشخصي فأنت تكتب.. وللناس أعينٌ!.
من يحتاج الآخر الصحفي أم المسؤول؟!.
أعتقد ألا غنى عن أيِّ منهما للآخر، لأن العلاقة الصحيَّة هي علاقة تكاملية ناقدة فاحصة ماحصة، فالمسؤول الذَّكي يرتبط بعلاقة صداقة وودٍّ مع الصحفيين لمعرفة موقعه على (خريطة الحقيقة)!.
والصحفي المحترف هو من يملك علاقات وجسورًا مع المسؤولين وتجد اتِّصالاته إجابة فورية منهم (لعلمهم ويقينهم) أنّه يسأل عن شأن عام فيه فائدة ومصلحة، وليس للبحث عن رشفة شاي محلاة بالسكر فيها رائحة مصلحة شخصيَّة!.
المضحك أن هناك من يدعو الصحفيين للحضور، ثمَّ يحجم من حرية تنقلهم لأنَّه يؤمن أنهّم (سيئون) حقائقهم مزعجة دومًا!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com