مرثيتي في ابن الزلفي البار فوزان الفهد -رحمه الله- الذي وافاه الأجل يوم السبت الموافق 30-2-1434هـ..
يرحم الله عظامك يا الفريد الفقيد
والله انك مبرة جايدة فالبلاد
شف حياتك تروح وشف رصيدك يزيد
تشهد الجائزة فرسانها والعباد
يوم نادوا وقالوا من بها يستزيد
مد فوزان كفه والتزم بالسداد
كل عام رعاية، كم بها مستفيد
ذي دروب الفضيلة والعلا والرشاد
بك شموخ النخيل ومنك طلعٍ نضيد
يقطفونه يتامى طبت طاب الحصاد
ودعت ديرة الزلفي وفيٍّ عضيد
والعوض في عياله بالمنافس جياد
تلبس الدار ثوبٍ في مصاب الفريد
ثوب حزن وكفوفٍ ترتفع والفؤاد
يا الله انك تمده بالمقر المديد
روضةٍ من جنانك ظلها والبراد
اعتني في كتابك ذاخر له رصيد
يا الله انك تكرم منزله والوفاد
يا الله انك تزفه في منازل شهيد
أنت الأعظم والأرحم والكريم الجواد
من تذكر نبيه في نهارٍ شديد
بالعزا فيه تفرَج كربه والشداد
كم غنيٍّ رصيده كل يومٍ يزيد
زود نقصٍ عليه ووزنها كالرماد
مسكها في صلاةٍ ما تثني جريد
للنبي المبلِّغ بالكلِم والجهاد