|
قبل ثمان سنوات تقريبا وفي شهر رمضان تحديدا ونحن على مائدة إفطار الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الموسى غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وقد كنا على موعد معه رحمه الله كأعضاء للمكتب الخيري بشركة الموسى وكنت أحد الأعضاء الأربعة وكنا نقوم بزيارات للجهات الخيرية على مستوى المملكة لتحديد نوعية النشاط الخيري الأكثر حاجة للدعم والذي يجمع بين شدة الحاجة وحداثة الفكرة وإمكانية التطبيق وكان معنا على المائدة عدد من أبناء الشيخ بتواضعهم وأريحيتهم الدائمة وبساطة الشيخ المعهودة وقلة حديثه مما جعل في حضوره الهيبة لم أنبهر من كل ذلك فهذه المزايا وغيرها كثير يعرفها كل من عاشر الشيخ عبدالعزيز وعاشر أبناءه ولم يلفت انتباهي موافقة الشيخ على كثير مما توصلنا إليه من مشاريع خيرية فدعمه لأعمال الخير والبر ليس له حدود ولكن الموقف الذي شدني وأبهرني ولم يزل عالقا في مخيلتي هو تسابق أبناء الشيخ بعرض مشاريعهم الخيرية على والدهم وتسابقهم في ذلك كل حسب اهتمامه الخيري فهذا يعرض كفالة الأيتام وذاك يعرض مشاريع لحفر الآبار والثالث ببناء المساكن للفقراء والرابع في بناء المساجد وهكذا مشهد شدني كثيرا لما فيه من المعاني التربوية الكبيرة التي تضاف إلى صفحات الشيخ المشرقة بالنبل والعطاء والأروع في ذلك اليوم الرمضاني الجميل المشبع بروحانية ذلك الشهر حينما كنت اقرأ الفرحة بعيني كل واحد من أبنائه عندما يوافق ويبارك الشيخ بتبني مشروعه ، الشيخ عبدالعزيز الموسى بحر من العطاء لا ينتهي ، وهل ينكر دعمه إلا جاحد أو جاهل ؟!.
إن مشاريع الشيخ ودعمه للأعمال الخيرية على مستوى المملكه تقدر بعشرات الملايين وأسس أوقافا بمئات الملايين أيضا مما كان سببا في بركة ماله بل وبركة ذريته وأولاده الذين حباهم الله من الصفات الحسنة الشيئ الكثير من بر بوالديهم و حسن خلق وتواضع وصدق مع أنفسهم ومع الآخرين وحب للأعمال الخيرية .
الشيخ عبدالعزيز الموسى كان مدرسة في تجارته الدنيوية وتجارته مع الله أسأل الله أن يجمعنا به ووالدينا في الفردوس الأعلى وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.