المجمعة – فهد الفهد:
أكد المهندس بدر بن ناصر الحمدان رئيس بلدية محافظة المجمعة أن أي مدينة لا تحترم حقوق المشاة هي مدينة غير إنسانية وغير آمنة، وأن حقوق المشاة ما زالت أقل من المأمول بالإضافة إلى أن عدم تجانس استخدامات الأراضي داخل المدينة صعّب من مهمة إيجاد بيئة آمنة للمشاة وربطها حركيا بعناصر الجذب وساهم في زيادة عدد الرحلات داخل المدينة كما أن أثاث الشوارع يمثل عائقاً أساسيا في ممارسة المشاة لحقوقهم التي لم تمنح الأولوية في مرحلة نمو المدينة. لذلك فقد وضعت بلدية محافظة المجمعة هدفاً بعيد المدى لتحويل المجمعة مدينة صديقة للإنسان من خلال تطوير أساليب نمو المدينة التي يأتي في أولويتها تنفيذ تجهيزات (مرافق) للمشاة Facilities for Pedestrians داخل الأحياء بهدف فصل حركة المشاة عن حركة السيارات ومنح الأهمية لحقوق المشاة داخل المدينة. وأضاف الحمدان أن دراسة حركة المشاة تعتبر أساسا لتخطيط شبكة الحركة داخل المدن الآمنة، وأن ثقافة المشي موجودة لدى أفراد المجتمع ولكن عدم وجود مرافق ملائمة للمشاة قلل من فرص ممارسة هذا النشاط بالإضافة إلى أن نمط تخطيط الأحياء لم يراع فصل حركة المشاة عن حركة السيارات وهذا ما تم مراعاته عند تخطيط الأحياء الجديدة بمدينة المجمعة. وقال إن البلدية بدأت منذ فترة بدراسة وتنفيذ مشاريع تعنى بتخصيص مرافق آمنة للمشاة داخل المدينة ويجري حاليا استكمال مشاريع أخرى ستنفذ مرحليا وفق أولوية الكثافة السكانية ونمط استخدامات الأراضي المتاخمة، وأوضح رئيس بلدية المجمعة أنه ربما لن نستشعر أهمية مرافق المشاة في الفترة الحالية ولكن مع استكمالها وتطور العناصر الوظيفية عليها مستقبلاً سنشعر بأهميتها وبحاجتنا الملحة لتوفيرها لممارسة أنشطتنا الحياتية والارتقاء بثقافة الحياة خارج المنزل.