المعلومات التي كشف عنها الدبلوماسي السوري المنشق السيد عماد معين الحراكي التي نشرتها الزميلة (الحياة) تكشف الكثير من الحقائق التي قد تغيب عن المواطنين، ومن أهمها أن نظام بشار الأسد والمتحالفين معه وبالذات حزب حسن نصر الله الذي يطلق على تنظيمه اسمه (حزب الله) وهم بعيدون عن تعاليم الله، قد نفذوا العديد من العمليات الإرهابية في بلاد المسلمين وأزهقوا أرواح العديد من المسلمين الأبرياء وبالذات في الدول العربية وخاصة دول الخليج، فكم من عملية إرهابية نفذوها في الكويت والبحرين والعراق والمملكة العربية السعودية.
هذا التنظيم المجرم وحسب أقوال الدبلوماسي السوري إنه وضع خلية من 30 عنصراً من عناصره (النائمة) في جدة لتنفيذ تفجير إجرامي في المشاعر المقدسة، فهذا التنظيم الإرهابي وضمن تنسيق وتخطيط بين أجهزة الإرهاب في دمشق وحسن نصر الله أرسلت خطة التفجير الإرهابي وحدد يوم التاسع من ذي الحجة (وقفة عرفة) لتنفيذ هذا العمل الإجرامي وكلف نائب القنصل العام السوري في جدة الذي هو في الحقيقة مسؤول محطة المخابرات السورية في المملكة العربية السعودية شوقي الشماط لإدارة هذه العملية الإرهابية الذي اختار عماد معين الحراكي لقيادة الفرقة الإرهابية والاستعانة بعدد من متحزبي حسن نصر الله الثلاثين، ولأن السيد عماد معين الحراكي كان منشقاً متخفياً فقد أبلغ السلطات السعودية بهذا المخطط الإجرامي مما أدى إلى إحباطه وتجنيب المسلمين كارثة إرهابية كان يمكن أن تسبب في إزهاق العديد من أرواح المسلمين الذين يؤدون فريضة الحج.
طبعاً تعاملت المملكة العربية السعودية تعاملاً حرفياً ومهنياً مع البلاغ وأحبطت العملية الإرهابية وأبعدت الإرهابيين السوريين الثلاث الشماط ومساعديه الذين كانوا يتخفون برداء الصفة الدبلوماسية لتحبط واحدة من أبشع جرائم نظام بشار الأسد والمتحالفين معه الذين يدعون الممانعة والمقاومة وهم يحاربون الإسلام والمسلمين ويرتكبون أبشع الجرائم، وفي يوم هو من أفضل وأقدس أيام المسلمين، يوم عرفة اليوم الذي يعتق الله من وقف على صعيده من كل ذنوبه ويعيده كيوم مولده في هذا اليوم المقدس يخطط هؤلاء المجرمون لارتكاب مجزرة موجهة لمسلمين جاءوا من أصقاع الأرض ليعبدوا الله.
هؤلاء المجرمون وجب التخلص منهم ليس فقط في مواقع تسلطهم وتربعهم على السلطة حيث يرتكبون الآثام والجرائم بل بتخليص بلادنا وأرضنا الإسلامية من شرورهم وإجرامهم، لهذا فيجب الحذر ومراقبة خلاياهم النائمة والمتعاملين معهم.
jaser@al-jazirah.com.sa