|
عواصم - وكالات:
دارت اشتباكات فجر أمس السبت بين قوات الأسد ومقاتلي الجيش الحر الذين اقتحموا سجن إدلب المركزي وتمكنوا من تحرير أكثر من مائة سجين بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الاشتباكات استمرت حتى وقت متقدم من فجر في السجن الواقع على المدخل الغربي لمدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأوضح أن الجيش الحر اقتحموا السجن من دون أن يسيطروا عليه وتمكنوا من تحرير أكثر من مائة من سجين من السجناء الذين يقدر عددهم بالمئات مشيرا إلى مقتل عشرة سجناء في العملية. وكان المرصد أفاد مساء أمس أن مقاتلين من كتائب أحرار الشام وكتائب أخرى تمكنوا من الدخول إلى السجن إثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وبث ناشطون على موقع يوتيوب أشرطة مصورة لما قالوا إنها عملية اقتحام السجن وتحرير السجناء.
هذا وقد استمرت لليوم السادس على التوالي المعارك المتجددة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر في مدينة حمص مع استمرار القصف على حيي السلطانية وجوبر اللذين تسعى قوات النظام إلى السيطرة عليهما وعلى أحياء حمص المحاصرة في وسط المدينة بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن قدوم تعزيزات كبيرة مؤلفة من مصفحات ودبابات وسيارات مليئة بالجنود والشبيحة متجهة إلى حي القرابيص وجورة الشياح في وسط حمص. هذا وتواصلت العمليات العسكرية الواسعة والغارات الجوية في مناطق سورية أخرى لا سيما في ريف دمشق وإدلب وحلب وقتل الجمعة في مناطق سورية مختلفة 153 شخصا هم بحسب المرصد السوري 41 مدنيا و49 مقاتلا معارضا و63 جنديا من قوات الأسد. من جهة أخرى قال علي أكبر ولايتي مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على خامنئي أمس السبت إن أي هجوم عسكري على سوريا سيكون بمثابة هجوم على إيران في مقابلة مع وكالة أنباء الإيرانية وأضاف ولايتي أن إيران تدعم تدخل مليشيات حزب الله في سوريا الموالية للأسد التي تقمع الثورة الشعبية ضد بشار الأسد وأكد ولايتي على أن أي تغيير سياسي في دمشق يجب أن يتم عن طريق انتخابات جديدة وفي نفس السياق اتهم روبرت فورد السفير الأمريكي السابق في دمشق إيران بإرسال أسلحة إلى نظام بشار الأسد. وقال السفير الأميركي أنهم يرسلون أسلحة ويرسلون أنواعا أخرى من الخبراء وأفراداً من الحرس الثوري الإيراني.
وعلى صعيد آخر تواصلت أعمال العنف المدمرة والدموية في سوريا متسببة بمزيد من موجات اللاجئين الذين وصل منهم ثلاثون ألفا خلال الأسابيع الماضية إلى الأردن وهو رقم قياسي بحسب الأمم المتحدة. ودعا العاهل الأردني المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات لمواجهة تدفق اللاجئين إلى بلاده حيث بلغ عددهم أكثر من 300 ألف.