الإشراف التربوي هو أضخم قطاع في وزارة التربية، وهو يمثل ذراع وزارة التربية والتعليم الطويلة التي تستطيع الوصول إلى كل فصل في كل مدرسة في كل منطقة تعليمية في المملكة. وصفه يوماً ما الرجل الثاني في الوزارة بأنه العملاق النائم. فهذا العملاق هو الذي يقدم المساعدة المهنية لكل معلم، ويشارك في تقويم أداء المعلمين، ويتدخل للتحقيق في القضايا التي تخص المعلمين ومديري المدارس ووكلاءها، وله دور في تنفيذ أي مشروع تربوي جديد، وله دور بارز في استبعاد المعلمين (اسم الله عليهم) الذين ثبت عدم صلاحيتهم للتعليم أو نقلهم وتأديبهم وتعيينهم.
في بعض النظم التعليمية المتقدمة تم التنفيذ التجريبي لفكرة تقليل زيارات المشرفين التربويين للمعلمين في مدارسهم، والقيام بدلاً من ذلك بزرع كاميرا فيديو في كل فصل؛ لتسجل أحداث الدرس بالصوت والصورة. ولأن المعلمين يعلمون أن دروسهم ستكون مسجلة، وسوف تتم مشاهدتها من قِبل المشرفين التربويين الذين سوف يقيّمون أداءهم بعد مشاهدتهم لعينة من أفلام التسجيل المصور لدروسهم، فهم سيبذلون جهداً كبيراً؛ ليقدموا لطلابهم أفضل ما لديهم. تذكروا أن موظفي شركات الاتصالات لدينا يكونون في غاية التهذيب واللطف مع المتصلين بهم، ويقدمون لهم أفضل خدمة ممكنة (وهم إن شاء الله كذلك دائماً).
أستاذ التربية بجامعة الملك سعود