|
الجزيرة - المحليات:
استضافت كلية التمريض بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض عضو مجلس الاعتماد بجامعات غرب أمريكا، والأستاذة بجامعة كاليفورنيا، البروفيسورة آنا ديستيفانو التي ألقت محاضرة للطالبات وعضوات هيئة التدريس في الكلية ضمن ندوة دولية حول الاعتماد الأكاديمي. وأكدت البروفيسورة ديستيفانو أن من أهم أهداف الاعتماد في البيئة الأكاديمية هو تأصيل الثقة لدى متلقي الخدمة والممارس للتخصص والممول للمؤسسة، كما يكفل الاعتماد تفعيل التدريب المستمر وضمان الجودة. وبينت في محاضرتها أن عوائق الاعتماد يمكن تلخيصها في الكلفة (مادية وزمنية)، التعدد الثقافي، المؤثرات الخارجية، بينما تمتد مميزات الاعتماد الأكاديمي لتصل إلى النهوض بالمقاييس العلمية، المراجعة التقويمية ورفع القدرة الأكاديمية للمؤسسة. وحول أولويات التعليم العالي في البيئة الأكاديمية المتخصصة، ذكرت ديستيفانو أن التعليم العالي ينطلق من قاعدتين: الأولى، الغاية من التعليم أما الثانية فهي التحديات التي قد تربكه. وأضافت، «لهذا لا بد من تطبيق معايير الجودة في البيئة الجامعية، وهذه لا يكفلها سوى وجود القيادة المؤهلة، التخطيط، التركيز على متلقي الخدمة التعليمية، وغيرها الكثير من النقاط الأساسية لضمان الجودة»، مشيرة كذلك إلى أهمية توخي حاجة المجتمع في التخصصات المطروحة، فاعلية البرامج في التعليم واعتبار أن الجامعة جزء من المجتمع والمؤسسات الخدمية الأخرى فيه. إلى ذلك، أكدت البروفيسورة ديستيفانو أن من أهم العوائق في تحقيق الجودة النوعية في البيئات الأكاديمية هم أعضاء هيئة التدريس أنفسهم في كثير من الأحيان، مؤكدة على أهمية أن يتخلى هؤلاء عن اعتقادهم الراسخ بأن الجامعات تخصهم وحدهم دون الطلاب. وأضافت في هذا الصدد أن رضا الطلاب ليس نقيصة تتبرأ منها البيئات الأكاديمية، فهو يلعب دور العميل الذي يجب خدمته بما يحتاجه علمياً خصوصاً في التعليم العالي. وحول التعدد الأكاديمي والخلفيات المختلفة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات، أشارت إلى أن هذا يمثل إضافة للجامعات ذات الريادة غير أنه يتطلب جهداً مضاعفاً لتحقيق جوهر الاعتماد الأكاديمي وتطبيقه، مؤكدة أن التعدد الذي شاهدته في أعضاء هيئة تدريس جامعة العلوم الصحية «مدهش! ويدفع للإعجاب».