|
الرمادي - الفلوجة - سامراء - ديالى - بغداد - نصير النقيب:
شهدت مدن ومحافظات عراقية تظاهرات واعتصامات مليونية حاشدة في كلِّ من بغداد ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى مؤدين صلاة الجمعة الموحدة تحت شعار «جمعة لا تراجع»، مُوكِّدين أنهَّم لن يتنازلوا عن مطالبهم ولن يتراجعوا عن الهدف الذي خرجوا من أجله في هذه التظاهرات وهو تنفيذ الحكومة لجميع حقوقهم المشروعة ورفع الظُّلم عنهم.
فيما أدَّت صدامات بين المتظاهرين وأفراد الجيش إلى مقتل خمسة متظاهرين وإصابة 60 آخرين في صدامات بين المتظاهرين وأفراد الجيش في مدينة الفلوجة إثر قيام قوة من الجيش بالدخول إلى ساحة التظاهرات لمنع التظاهرات، ورشق المتظاهرون الجيش بالحجارة وقد قامت قوات الجيش العراقي بإطلاق النَّار في الهواء لتفريق المتظاهرين بالفلوجة ردًّا على رشقه بالحجارة، بعد منعهم من التوجُّه إلى ساحة الاعتصام شرق المدينة، مما أدَّى إلى سقوط 65 شخصًا بينهم أطفال بين قتيل وجريح في الصدامات التي وقعت بين قوات الجيش ومتظاهري الفلوجة، فيما حمل خطيب جمعة الفلوجة رئيس الحكومة نوري المالكي كل قطرة دم أسيلت بالمدينة. ودعا إمام وخطيب جمعة الفلوجة محمد الدليمي المتظاهرين إلى «عدم التَّعرض لقوات الجيش أو المصادمة معها»، مؤكدًا أن «القضاء هو الذي سيكون الفاصل مع الجيش على خلفية مقتل وإصابة عدد من متظاهري المدينة، وحمل الدليمي رئيس الحكومة نوري المالكي «كل قطرة دم» أسيلت اليوم في الفلوجة، مطالبًا المرجعيات الشيعية بـالأخذ على يد المالكي ومنعه من تدمير العراق.
كما شهدت محافظة الأنبار تظاهرات واعتصامات مليونية للمطالبة بـ(إصلاحات حكومية) طال انتظارها دون أن تحرك الحكومة ساكنًا لتنفيذها واحتشد المعتصمون في ساحة الشرف والكرامة في الرمادي لأداء صلاة الجمعة الموحدة بحضور وفود من مدن عراقية عدَّة، معبرين عن غضبهم من عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.
إلى ذلك كشف مصدر عراقي مسؤول، الجمعة، عن توجيه وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي أمرًا يقضي بالتحقيق «العاجل» في الصدامات التي وقعت بين المتظاهرين وأفراد من الجيش العراقي في الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار.
من جهته طالب أئمة وخطباء في الجمعة التي أطلق عليها (شعار لا تراجع) في ساحات الاعتصام بمدن الأنبار والموصل وصلاح الدين بـ»رحيل» رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، مُوكِّدين أن مواصلة الاعتصامات هي ضرورة لترهيب إيران وحكومتها «العميلة» في العراق. وقد شهدت الفلوجة التي أخذت التظاهرات فيها طابعًا دمويًّا من جرَّاء مواجهات بين المتظاهرين وقوات الجيش طالب المتحدّثون على منبر الخطابة في ساحة الاعتصام بـ»رحيل رئيس الحكومة نوري المالكي دون قيد أو شرط».