مدارات - خاص:
وان طالني من
بعض الاخوان بهتان..
والله ما رضى في غلاهم وشايه
بكل هذا الحب وهذه اللغة الشفافة وطرداً لكل واش وكل بطانة فاسدة، هكذا قال الفيصل الخالد الأمير المثقف في عرض قصيدته التي أطلقها بعد الجدل الواسع الذي وقع على قصيدة الهبوب في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أحيا الفيصل في معرض حديثه عن القصيدة في اللقاء الذي أجري معه عبر القناه السعودية الأولى ببرنامج صاحب قرار ذكر شاعرين كبيرين من شعراء الجزيرة العربية وفي هذه اللمحة ذكر طيب افقتدناه في ساحة الأدب الحديثة التي تهمش روادها وتتجاهل مبدعيها، بل ويكاد الرجل يذكر القصيدة بدون ذكر شاعرها في حين ان الأمير خالد الفيصل ذكر ان بحر قصيدة الهبوب متداول قديما عند الشعراء ومنهم حميدان الشويعر -رحمه الله- الشاعر الاجتماعي الكبير، وهناك شاعر ثاني انا لحقت عليه وعرفته وشاهدته وهو زبن بن عمير -رحمه الله-، حيث قال زبن في قصيدته:
يهبي يالدنيا مسرعها
مدري عنها وش مطمعها
من عام اثنين وسبعيني
وانا اسمع ضرب مصاقعها
وكان زبن يعالج مشكلة سعودية داخلية في ذلك الوقت.
هنا انتهى كلام الأمير خالد الفيصل عن الشاعرين والشعر الشعبي وكيف أصبح سموه ملما بالشعر ورموزه، بل ويحفظ ابياتا لشعراء غيره ولا يرى حرجا من ذكرها كما يفعل بعض متسلقي الشعر الذين لا يرون إلا أنفسهم ولا يحفظون إلا غثائهم.
وبما ان الأمير أعاد إحياء قصيدة الشاعر زبن بن عمير -رحمه الله- فقد حصلت مدارات شعبيه على القصيدة الكاملة والتي قيلت أمام الملك فيصل عام 1385هـ.
يهبي يا الدنيا ما سرعها
مادري عنها وش مطمعها
أثرها قشراً غداره
حلوه مير الله يقطعها
أولها يا زين علومه
واليوم التالي ما شنعها
قامت تشبّث بيديها
ترقص وتصفّق باصبعها
وتطمّن حدر لرجليها
على الاطناب تشلّعها
مادرى وش اللي مشقيها
معها الشيطان مولّعها
واللي مايدري ما يدري
واللي يدري شاف إقطعها
قامت تظهر جيلٍ فاسد
وجهه مقفٍ عن سنعها
مهنتهم في قيل وقايل
والنّمه والغدر إسلعها
جيل من جوج ومرجوجي
نعمة ربي ما ياسعها
الحصني فيهم مستفرس
شرّه بالرّوس يقطعّها
والعصفور اللي في عشه
نبتت مخاليبه معها
قام يتهقوي للفرسة
يبي الفرسة ومظّيعها
يا غذّاي عيال الضبعة
تراها تذكر مرضعها
وليا كبرت علابيها
عظّت رجل اللي جمعّها
وش سوّت باللي زبّنها
كلت ورعه يوم أشبعها
أزين منها ذبح جراها
اقطعها واقطع تابعها
ومالك لا تّمنه الخاين
ياخذ نعمتك ويبلعها
حفظان القربة بوكاها
وان انشقت من يرقعها
أما جوّدها بيدينك
والاّ سفّطها واجدعها
خذ جربتها باللي غيرك
لو ماتراها تسمعها
من عام أثنين وسبعيني
وأنا اسمع طق مصاقعها
أبعد عنك الجيل الفاسد
دام انك تقدر تمنعها
خله يأكل في بيت أمّه
حتى كدّه مايشبعها
ويشوف الدرب انه غادي
ويدل السبل ويتبعها
لا ترقيه براس الطايهلين
يتهاون مطلعها
وانت اللي علّمت الغافل
مايدري كيف يدبّرها
قام يتلمّس للزهرة
لأشياً ماهوب مسنّعها
يأكلها والاّ يجدعها
يبي يرقا في مفرعها
ويسوي له فيها جنةع
لى المرّيخ يربّعها
من كبره خبلان الفندي
نصيحة من قلبٍ ناصح
علمه ودّاه لماقعها
مهديها للي يسمعها
عدوان ابوك وجدّانك
لا تامنها تمشي معها
واللي ماهو على دينك
فيك يدوّر مهازعها
سرّك لا تبديه لغيرك
وارفع نفسك لاتاضعها
وليا عزمت فتوكل
إلى قامت تكبر هانت
وكبر الصواعق بالسما
على ربك ويسنّعها
جزمات القلب توسّعها
والوالي عنك يدافعها
ودفن البير أزين من حفره
حتى أن الناس تظيّعها
والمعلّم وابنا جنسه
دارك تأكل منافعها
ويسوي خطّاتٍ عفنة
يدفن لك وانت ترفعها
وهو أسباب الفتنة فينا
يمشي معنا ويولّعها
إلى خطب صفّقنا له
فينا يعلق مشاهيبه
واستحسنّا مواضعها
تالع فينا ونسانعها
خلاّ الابو هو وعياله
في هوشة ماحدٍ يفرعها
واصبح هذا يبغض هذا
مختلفين بروابعها
سمّونا باسم الرجعية
حتى انّا ندخل ببدعها
وناديناهم يا شيوعيه
والمرتدّة عن مرجعها
حنّا الاحرار بدين الله
ماجبنا أديانٍ نصنعها
سنّتنا سنّة محمد
نمشي معها وانشجّعها
واللي يرضى عنها سنة
بسيوف الهند نطوّعها
ياما طوعنا من عاصي
لين السنّة جا يتبعها
وانسالم من يسالمنا
واصحاب البدعة نقمعها
يكفي أولها عن تاليها
يهبي يا الدنيا ما سرعها