الإماراتيون بدأوا من حيث انتهى الآخرون ولم يسيروا على درب منتخبات أخرى فشلت في إكمال مسيرة النجاحات بل عملوا بأفكارخلاقة وبناءة وحديثة وعملية قولاً وفعلاً.
منذ البدء وتحديداً من العام 2005 في كأس الناشئين لدول مجلس التعاون الذي أقيم في مدينة أبها شاركوا وحققوا البطولة فحافظوا على هؤلاء الشباب الموهبين وتم إعدادهم بشكل جيد وحققوا كأس خليجي 21 بنفس اللاعبين.
إذا الرغبة بالتطوير كانت هي الحاضرة وتم التركيز على لاعبيهم الموهوبين وفق عدة أسس كتحديد الهدف وهو الفوز بكأس الخليج بوقت يستغرق من 6 إلى 7 سنوات مع تهيئة الوسائل المساعدة باختيار جهاز تدريبي فني مقتدر بقيادة المدرب مهدي عبدالرحمن ومشرف عام يملك الخبرة والمقدرة والمهنية وأسندت المهمة للاعب الدولي السابق عدنان الطلياني وهذه الإجراءات كانت هي البداية الصحيحة للتفوق الذي حصل عليه المنتخب الإماراتي وتغلبه على كل المنتخبات الخليجية وخطفه الكأس فالهدف كان واضحاً منذ البدء وهو الحصول على كأس خليجي 21 وتحقق الإنجاز بدقة.
الإماراتيون استثمروا الوقت وحددوا كل مراحل العمل من العام 2005 بنيلهم كأس خليجي للناشئين وحتى العام 2013 ليخطفوا كأس خليجي 21 للكبار إذا تم استغلال الوقت وفق خطة واضحة سهلة مع انضباط كامل.
القيمون على إعداد المنتخب الإماراتي لم يصلوا بالمنتخب الأبيض إلى النجاح إلا بعد أن التعرض للفشل في عدة بطولات سابقة فلم يتخلوا عن العمل ولم يلتفتوا إلى الانتقادات المتواصلة من الصحافة والإعلام ولم يلقوا بالا إلى كل انتقاد غير بناء وتم تجاهله وعملوا على تطوير الكرة في بلادهم بصمت وعرفوا العيوب وعالجوها كان الشعار هو النجاح وكانوا عارفين الطريق جيدا والسبل الموصولة إلى التفوق وهذا سر تفوق المنتخب الإماراتي.
fahad21233@hotmail.com